أصدرت الغرفة النقابية لمنتجي الأفلام الطويلة بلاغا جاء فيه أن إدارة الدورة 25 من أيام قرطاج السينمائية قامة بتغييب السينما التونسية وردا من مديرة الدورة الحالية للمهرجان درة بوشوشة تقدمت بالإيضاحات التالية: أولا، في ما يخص لجنة اختيار الأفلام التونسية، فهي لجنة مستقلة سعينا إلى أن لا يتدخل أحد في مهمتها، وفي أول اجتماع تم تنظيمه يوم 21 أفريل الفارط بهدف إرساء أسس للشراكة وتكريسا لتعامل بناء وتفاديا لأية إشكالات أو سوء فهم قد يقع مستقبلا، ورغم توجيه الدعوة إلى الجمعيات المهنية العاملة في ميدان السينما، إلا أن هذه المشاركة اقتصرت على السيد رياض ثابت فقط وتغيّب الباقون. كما أن هذه اللجنة وبمجرد أن وقع الإعلان عن تركيبتها يوم 30 جوان 2014 في اجتماع متعدد الأطراف، بمشاركة السيد رضا التركي رئيس الغرفة النقابية لمنتجي الأفلام الطويلة، لم يرد في حقها أي احتراز، لا على مستوى تركيبتها ككل أو على أيّ من أعضاءها . لذلك تعبّر السيدة درة بوشوشة عن ذهولها من دعوة نقابة وطنية نادت طويلا باستقلالية الهيئة المديرة عن تدخل وزارة الثقافة، لتقوم اليوم بمطالبة سلطة الإشراف التدخل لتعيين لجنة ثانية لإعادة اختيار الأفلام التونسية، وكأنها تتناسى أن المهرجان ينطلق خلال بضعة أيام وأن البرنامج ودليل المهرجان قد تم الانتهاء من إعدادهما وطباعتهما. وفي ما يخص المشاركة التونسية في الدورة الحالية من أيام قرطاج السينمائية، من المهم التأكيد أن العدد الجملي للأفلام التونسية المشاركة هو 44 فلما أي 44 ٪ من مجموع الأفلام التونسية التي ترشحت للمشاركة في الدورة 25 من أيام قرطاج السينمائية، خلافا لما تم تداوله من أرقام مجانبة للصواب. إذ يشارك في المسابقة الرسمية فلما طويلا، إضافة إلى فلمين قصيرين وفلمين وثائقيّين وهو الحد الأقصى المسموح به لأيّ بلد حسب ما يسمح به النظام الداخلي للمهرجان. كما يشارك في المسابقة الوطنية 12 فلما قصيرا وفي قسم بانوراما السينما التونسية 4 أفلام روائية طويلة زيادة على فلم وثائقي طويل و10 أفلام قصيرة. هذا بالإضافة إلى فلمين وثائقيّين ضمن قسم العروض الخاصة وفلم روائي طويل ضمن قسم Arte، تضاف إليها 6 أفلام للمخرج التونسي ناصر خمير تكريما له، كما تم اختيار 3 أفلام في مراحلها النهائية ضمن قسم تكميل. هذا وتجدر الإشارة إلى أن أيام قرطاج السينمائية هو مهرجان دولي، تحتل فيه السينما التونسية نصيبا هاما ولكن ليس للحد الذي تصبح فيه طاغية على ما ساواها من المشاركات. و أكدت السيدة درة بوشوشة إلى أن تعيينها على رأس هذه التظاهرة يُخوّل لها كما خوّل لسابقيها اختيار الفريق العامل معها والتي ترى أنه الأقدر على إعداد هذه الدورة بالنظر إلى الحيّز الزمني الضيّق والإمكانات المتوفرة، مضيفة أن تنظيم هذا المهرجان هو عمل مضن يستوجب نكران الذات، ويسعى كل العاملين فيه إلى أن يكون في مستوى انتظارات الجميع، ليكون مهرجانا مشرّفا لتونس.