أكّدت مصادر اعلامية ليبيّة اليوم أنّ القوات الحكومية تقترب من حسم المواجهات مع قوات فجر ليبيا وبسط سيطرتها على مدينة بنغازي. وقد شهدت عدّة مناطق كزلطن و الليثي ليلة أمس عدّة غارات جويّة استهدفت التنظيمات و الدروع التابعة لجماعة "أنصار الشريعة" المتشددة وقد وصفها الأهالي بالأعنف. ويدك الجيش الليبي معاقل المسلحين في أزقة الصابري، حيث يقصف المنازل التي هجرها سكانها خوفا على حياتهم، وتحصن فيها بعض المسلحين بعد أن دحرتهم القوات الحكومية من باقي المناطق. ويستخدم الجيش مختلف أنواع الأسلحة في محاولته لبسط السيطرة على هذا الحي، فالسيطرة عليه تعني إحكام قبضة القوات المسلحة على ساحة المحكمة، التي تعد أهم رموز ثورة السابع عشر من فبراير.. على المستوى الدبلوماسي أعلن رئيس بعثة الأممالمتحدة في ليبيا برناردينو ليون أنّ الحوار بين دول الجوار بخصوص الشأن الليبي سينظمّ من جديد يوم الإثنين 5 جانفي 2015 و سيظمّ 3 نقاط هامة هي حكومة وحدة وطنية ووقف لإطلاق النار وانسحاب الميليشيات. يذكر أنّ اجتماعاً أول للحوار عقد في سبتمبر لكن من دون نتائج، تلاه اجتماع ثان في ديسمبر بعد تأجيله مراراً. وتعيش ليبيا حالياً وضعاً من اللاستقرار الأمني والسياسي، حيث يتنازع حكومتان وبرلمانان السلطة. حكومة وبرلمان معترف بهما دولياً وآخران مدعومان من ميليشيات إسلامية.