نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بما صدر عن السيدة محرزية العبيدي النائب الأول لرئيس المجلس الوطني التأسيسي، و"التي تعاملت مع الصحفيين بأسلوب غير لائق تُكرّس من خلاله التضييق عليهم أثناء أدائهم لمهامهم، وتأمرهم بعدم التنقل في بهو المجلس وأروقته والجلوس في الأماكن التي ادعت أنها مخصصة للنواب فقط، وهو ما يؤدي إلى تقييد الصحفي ويتعارض مع حريته في التواصل مع النواب لنقل كواليس المجلس". وأدان المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان له بشدة هذه الممارسات التي تنم عن جهل بأبسط قواعد العمل الصحفي وعن ذهنية إقصائية وغير ديمقراطية، وتعتبر النقابة أن ما قامت به السيدة محرزية العبيدي هو اعتداء على الصحفيين وعلى حق الشعب التونسي في المعلومة. ويطالب المكتب التنفيذي السيد مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي وكل أعضائه بإدانة الممارسات المتكررة للعديد من النواب خاصة من كتلة حركة النهضة ضد الصحفيين، وتوفير الظروف الملائمة للصحفيين للقيام بواجبهم المهني. كما أكد المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين من جهة أخرى إدانته التامة "للسلوك الهمجي الإجرامي الذي ارتكبته بعض الميليشيات التابعة لحركة النهضة الحاكمة والتي تسمي نفسها زورا رابطة حماية الثورة بالقيروان باعتدائها على صحفيي إذاعة صبرة أف أم أثناء تغطيتهم لأحداث واحتجاجات بالقيروان لنقل الحقيقة إلى الرأي العام"، وتطالب نقابة الصحفيين التونسيين النيابة العمومية بفتح تحقيق ضد المعتدين" أعداء الحرية والنور والحقيقة الخارجين عن القانون على أحكام المرسوم عدد 115 لسنة 2011."