أشارت صحيفة الشروق الجزائرية في مقال لها اليوم الثلاثاء 11 فيفري 2013 إلى أن لراشد الغنوشي زعيم حركة النهضة نية عزل حمادي الجبالي ،وتركه يكمل مبادرة تشكيل حكومة تكنوقراط ثم عرقلة المشروع باستغلال نسبة الأغلبية التي تملكها حركة النهضة وأن الجبالي قانونا "لا يمكنه التقدم في أي خطوة إلا إذا قدم استقالته وحكومته". وأفاد ذات المصدر أن حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقت "معرّض حاليا للعزل وسحب الثقة من حكومته وتعويضه بشخصية أخرى من داخل الحركة ستكلف بتشكيل حكومة جديدة" وأن النهضة بدأت تفكر في قائمة من إطارات الحركة على غرار عبد اللطيف المكي وزير الصحة وعلي العريض وزير الداخلية الحالي لخلافة الجبالي. وفي ذات السياق، قالت صحيفة "البيان" الإماراتية إنه توجد نية لدى حمادي الجبالي لتأسيس حزب جديد بعيدا عن حزب النهضة "المتشدد" وأن قيادات من داخل الائتلاف الحاكم وصفت قراراته بأنها "انقلاب على الترويكا"، حيث قلب الطاولة على الجميع، وأعاد خلط الأوراق بشكل مفاجئ، كما أنه وضع مستقبله السياسي مع حركة النهضة في الميزان، مما سيجبره على تقديم استقالته إلى رئيس الحكومة". ولكن هذا الاحتمال من الصعب تحقيقه وتزكيتة داخل المجلس الوطني التأسيسي في ظل الانشقاقات الحاصلة في حزبي "التكتّل" و"المؤتمر" والتي يمكن أن تحصل داخل الحركة إذا أبدى نوّاب نهضويون انحيازهم لمواقف الجبالي. ويشار حسب ما نشرته هذه المصادر إلى أن الجبالي "تعرّض خلال الأشهر الماضية إلى ضغوط في حركة النهضة ومحاولة محاصرته وتوجيه قراراته السياسية عقائديا، وهو ما من شأنه أن يؤثر على مصلحة البلاد، وأنه رفض ذلك بقوّة، وخيّر الانسحاب من اجتماعات مجلس الشورى والمكتب السياسي للحركة بعد تعرّضه لانتقادات حادة حول التغاضي عن مصالح الحركة ومشروعها الأيديولوجي وأهدافها الاستراتيجية، إلى جانب رفضه لقانون العزل السياسي".