تضاربت الانباء في الآونة الاخيرة عن العملية المشينة التي جدت بثكنة بوشوشة التي ادت الي مقتل 7 جنود واصابة 10 اخرين بجروح متفاوتة الخطورة , هذه العمليات عرفت عديد التأويلات خاصة فور وقوعها , لتأتي بعد ذلك الاخبار من كل حدب وصوب و كل يغني علي ليلاه و يحلل الحادثة من زاويته فحتي الندوة الصحفية التي قام بها الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني بلحسن الوسلاتي لم تكن شافية وضافية حيث طفا نوع من التململ في خطاب الوسلاتي . ليأتي بعد ذلك الخبر اليقين من احد الجنود الحاضرين علي المجزرة ليؤكد وفق ما كتبه النائب عن نداء تونس بمجلس النواب الصحبي بن فرج الذي صنف العملية ضمن 6 نقاط اساسية وهي كالاتي : 1. الرقيب أول دخل في خلاف منذ يومين مع رئيسه من كبار الرتب، حيث أنه طلب عدم نقلته من مقر عمله الحالي، وتقدم بمطلب عطلة(كونجي) ولم يستجب له قائده وهو ما لم يستسغه الرقيب الاول 2. صبيحة يوم العملية، أعاد العسكري نفس المطالب على رئيسه الذي رفض مرة أخرى ونشأ عن ذلك مشادة كلامية بينهما 3. القائد قال للرقيب أول:أسكت وإلا نخسر عليك كلمة(أي كلمة واحدة تؤدّي بك الى عقوبة كبيرة( -4 الرقيب أول ردّ عليه بقوله:....وانا نخسر عليك كرتوشة - 5عند تطور المشادة بينهما،تحلّق حولهما مجموعة من الجنود، فقام الرقيب اول بافتكاك خنجر من احد زملائه وطعنه به وانتزع منه سلاحه وقام بتشغيله على قائده اولا ثم على بقية الجنود 6- الرقيب اول، ما يعرف عنه انه بعيد عن الحدّ الادنى من التدين(محدّثي يتكلم عن تصرّفاته داخل الثكنة( للأمانة،نفس هذه الرواية تلقيتها من إطار أمني سامٍ مباشر للعملية منذ الساعة الاولى.....يعني هذا هو شريط الاحداث كما تلقتها فوريّا اجهزة الامن( دون روتوش، وهي صحيحة بما أنها وردت لي من عند احد العسكريين، ممن لا علاقة له لا بالامن ولا بالسياسة ولا بالاعلام ولا بالحرب الاعلامية) و على أساسها تم التصريح بأنه لا خلفيات ارهابية للقاتل المنطقي و الطبيعي أن ننطلق من المعطيات الثابتة لنصل الى خلاصة واستنتاج معيّن(ارهاب،انهيار نفسي،اجرام....)....ولكن في بلادنا ننطلق ما من الخلاصات والاستنتاجات والمسلمات المطلقة ونبحث لها عن وقائع تؤكد قناعاتنا الجاهزة