نظّمت اليوم الجبهة الشعبية ندوة صحفية للإعلان عن تنظيم الملتقى المتوسطي لمقاومة دكتاتورية المديونية من أجل سيادة الشعوب في تونس أيام 23 و24 مارس الجاري وأفاد عبد العزيز العياري قيادي بالجبهة "للجريدة" بأن ديون البلاد وصلت الى حدود 5 مليارات دينار وهو ما يتجاوز الميزانية المخصصة للتنمية مفيدا بان هذه الحكومة أصبحت تلتجئ إلى الدين لتصريف الامور على حساب الاستثمار التنموي وهو ما اعتبرها معضلة تهدد البلاد بالإفلاس. وأكد العياري ان حكومة النهضة لم تفعل شيئا من اجل تخليص البلاد من سياسة التداين المجحف والذي يستنزف خيرات البلاد ويربطه ارتباطا وثيقا بمصالح البنك العالمي وصندوق النقد الدولي. وصرح بأن الجبهة الشعبية تطرح خطة واضحة للخروج من الدائرة الرامية إلى تفليس البلاد وذلك بتعليق الديون لمدة 3 سنوات على الأقل وتخصيص الأموال المرصودة لخدمة الدين للتنمية بالإضافة إلى مراجعة كل الديون التي منحت لتونس في حكومات بن علي وتدقيقها للوقوف على حجم الديون الفاسدة وتحميل الدائنين مسؤولياتهم لأنهم يعلمون بفساد سياسة النظام ويشجعونه عليها خاصة و أن مثل هذه الديون لم يستفد منها الشعب التونسي بل كانت حملا عليه. وسيشارك في هذا المنتدى العالمي أكثر من 30حزب تقدمي كما سيصدر عن المؤتمر بيان مشترك يشتمل على مقترحات وحلول عملية لمسألة المديونية .