كنا نشرنا خبر استقالة عدد من أعضاء المجلس التأسيسي من لجنة التحقيق في أحداث 9 أفريل 2012 ، بسبب غياب الآليات التي تسمح لهم بالتحقيق والكشف عن الحقيقة،و استحالة القيام بالمهام المناطة بهم كأعضاء في هذه اللجنة. و فيما يلي ننشر النص الكامل لرسالة الاستقالة التي تم توجيهها إلى رئيس المجلس الوطني التأسيسي. ''الحمد لله وحده تونس في 05 أفريل. 0132 إلى عناية السيد رئيس المجلس الوطني التأسيسي الموضوع : استقالة من اللجنة الخاصة للتحقيق في أحداث 9 أفريل 2012 تحية طيبة وبعد، نحن أعضاء لجنة التحقيق في أحداث 9 أفريل 2012 الموقعون أدناه، نتوجه إليكم بهذه المراسلة بعد تداولنا في نتائج أشغال هذه اللجنة بعد مرور سنة على هذه الأحداث. سيدي الرئيس، لقد طالبنا بإحداث لجنة التحقيق هذه من أجل كشف الحقيقة، إيمانا منا بأن مثل هذه اللجان تشكل أداة فاعلة في يد المجالس التشريعية لممارسة دورها الرقابي على الحكومة وتكريس التوازن بين السلط في نظام ديمقراطي، وبهدف المساهمة بشكل إيجابي في إصلاح المنظومة الأمنية وتكريس حيادها من أجل بناء أمن جمهوري، إلا أن لجنة التحقيق في أحداث 9 أفريل فشلت فشلا ذريعا في القيام بهذا الدور. ولعل أهم أسباب فشل هذه اللجنة، إضافة إلى عدم تعاون الطرف الحكومي في غياب أي الزام قانوني، هو غياب الآليات القانونية التي تمنح هذه اللجنة الأدوات الضرورية للقيام بدورها الاستقصائي من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحديد المسؤوليات فيما وقع يوم 9أفريل 2012 في تونس العاصمة. سيدي الرئيس، إننا، أمام هذا الفشل، نعبر عن اعتذارنا لضحايا أحداث 9 أفريل بسبب استحالة القيام بالمهام المناطة بنا كأعضاء في هذه اللجنة، أمام غياب الآليات التي تسمح لنا بالتحقيق والكشف عن الحقيقة، كما نعبر عن أسفنا من فشل المجلس الوطني التأسيسي، تحت رئاستكم، في وضع أسس نظام تشريعي يسمح للنواب بالقيام بدورهم في مراقبة السلطة التنفيذية بما تفرضه عليهم مسؤولياتهم كنواب للشعب، ونتقدم لكم بصفتكم رئيسا للمجلس الوطني التأسيسي باستقالتنا من عضوية هذه اللجنة، ونعلمكم أننا سنسعى من خارجها، كل حسب إمكانياته إلى إنارة الرأي العام حول ما سبق من أشغالها، وحول ما توصل إليه كل منا من حقائق حول أحداث 9 أفريل. مع فائق الاحترام والتقدير الأزهر الشملي إياد الدهماني أيمن الزواغي خميس قسيلة سامية عبو سلمى مبروك سليم بن عبد السلام سهير الدردوري نادية شعبان نعمان الفهري''