قال رئيس حركة نداء تونس اليوم الأحد 7 افريل 2013 في كلمته التي ألقاها في الاجتماع الشعبي للحركة بولاية قفصة أن المجيء إلى الولاية يعني أننا نأتي إلى بلادنا لأن تونس لكل التونسيين ،مثمنا دور قفصة في الكفاح الوطني ودور الحوض المنجمي في التمهيد للثورة التونسية. وأضاف أنه ورغم المساعي لمنع عقد الاجتماع إلا إن قياديي الحركة وأنصارها تحدوا المعارضين للحركة ونظموا اجتماعهم متوجها باللوم إلى الوالي قائلا له إنه والي الدولة التونسية و ليس والي النهضة في إشارة إلى عدم قيامه بواجبه بمناسبة الاجتماع، مضيفا أن الشعب التونسي "لا يخاف و قادر على تحقيق طموحاته" . وتحدث الباجي قائد السبسي عن التنمية في قفصة التي فيها نسبة البطالة 28 بالمائة منهم 45 من حاملي الشهادات العليا و قال إن الوضع الحالي متدهور لا يشرف تونس ،و أن الحركة ستقوم بدراسة مشروع اقتصادي و اجتماعي مع الأهالي في قفصة، مثمنا في ذات الإطار مشروع الطريق السريعة التي سيمتد انجازها من 2013 حتى 2017 و التي ستمكن من فك عزلة المنطقة . كما أفاد أن شركة فسفاط قفصة مؤسسة وطنية و يجب أن تعود للعمل لمصلحة الكل مؤكدا أن الحكومة لم تتفاوض مع العاملين فيها و لم تحل المشاكل العالقة فيها و لو فعلت ذلك لما توقف إنتاج الفسفاط و لما اضطرت تونس إلى الاقتراض لأن أنتاج الفسفاط كان سيكفي . من جهة أخرى حيا قائد السبسي قوات الأمن العمومي و الحرس الوطني و الجيش التونسي الذين أمنوا الاجتماع و تصدوا للمأجورين والمخالفين للقانون واعتبر أن العملية كانت مخططة ومبرمجة من حركة النهضة مشيرا إلى أن أهالي قفصة استقبلوهم بالورود في حين استقبلتهم أطراف أخرى بالحجر مؤكدا أن تونس للجميع لأنهم جاؤوا ليبلون نداء مناضلي و مواطني قفصة. و في سياق آخر أكد رئيس نداء تونس أن الحركة تظل مفتوحة أمام كل التونسيين ،و أنها تدعو دوما إلى الوحدة و الالتفاف حول مصلحة تونس خاصة في هذه المرحلة الصعبة من تاريخها،و كذلك لإنجاح المسار الانتقالي فيها . يذكر أنه تم استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين سعوا إلى إبطال الاجتماع إلا أنه ورغم المناوشات انتظم اللقاء بحضور الآلاف من أنصار الحركة.