تنتظم الدورة الأولى لمهرجان ربيع تونس في شهر مارس الجاري والذي سينطلق من 22 ويتواصل إلى غاية 27 ببرنامج متنوع يشمل عروض موسيقية ومسرحية وشعرية وسينمائية وكوريغرافية وبمشاركة أعمال فنية لكل من ولايات سيدي بوزيد والقصرين وتوزر من أجل أن يكون الإبداع حرا ومتواصلا. وتأتي هذه الدورة الأولى وفق ما أكده مدير المهرجان حسن بن جدو كدورة تأسيسية راهن عليها بتمويل ذاتي بنسبة 90 بالمائة وبمشاركة خاصة لتأمينات ستار والتي ساهمت في تمويل 10 بالمائة من تكلفة المهرجان خدمة للإبداع والثقافة أراد من خلالها تشريك الجهات فيها باعتبار أن الثورة انطلقت من المناطق الداخلية وربيع تونس ينطلق منها في تظاهرة ثقافية تهدف إلى إرساء حرية الإبداع ومحاولة ترسيخها كواقع فعلي في المشهد الفني والثقافي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة بشكل عام مجموعة من الأعمال المسرحية الشابة على غرار "هنا" لغانم الزرلي و"قاونون الجاذبية" لماهر العواشري و"رجا" لنصيب البرهومي و"فركة صابون" لمعز التومي و"حكايات نسا" لتوفيق قسومي و"الكراسي" لحمادي الوهايبي والتي ستكون في عرضها الأول في إطار مهرجان ربيع تونس. هذا إلى جانب عروض لمجموعات موسيقية ومشاركة "ماسكوت" وستكون فرقة الحمائم البيض في الافتتاح الى جانب مع عمل مسرحي تنشيطي في شارع الحبيب بورقيبة في 20 دقيقة يحكي خلاصة مهرجان ربيع تونس والفلسفة التي يقوم عليها للتأكيد على حرية الفن والإبداع كهدف أساسي للمهرجان. وسيشارك المعهد العالي للفن المسرحي بسيرك الشارع في عروض تنشيطية تشمل 5 عروض مسرحية سيتم عرضها في شارع الحبيب بورقيبة يوم 25 مارس والتي ستقدم كرنفالا ضخما يضم مجموعة كبيرة من العروض المسرحية والفنية. وأكد حسن بن جد وان مداخيل العروض ستكون لفائدة الجمعيات التنموية في الجهات المشاركة في المهرجان مساهمة منه في بناء تونسالجديدة.