أكد وزير الثقافة مهدي مبروك في حوار تلفزي على انه يتعهد بضمان حرية الإبداع الفني دون أي قيود وإقصاء في حكومة النهضة وستكون الثقافة محايدة وبعيدة كل البعد عن الحراك السياسي والتجاذبات السياسية والصراع القائم بين الإسلاميين والعلمانيين. وستقف وزارة الثقافة في وجه كل ما من شأنه أن يمس بحرية الإبداع الفني وستحافظ على كل الحريات حيث صرح مهدي مبروك انه يوجد مخاوف حقيقية للعلمانيين من التشدد الديني وأشار إلى أن بعضها مبالغ فيه وانه لن يصمت على أي تجاوز أو اعتداء يمس حرية الإبداع بمختلف أشكالها ولن تكون هناك أي رقابة إدارية على الأفلام والمسرح وليست هناك أي قيود للإبداع ما دان هو وزيرا للثقافة. واعتبر مبروك انه هناك بعض الأطراف العلمانية تسعى إلى تضخيم الأحداث وان بعض المثقفين يرغبون في "بناء مشروعية على قاعدة صناعة الخوف وهو نوع من الاقتصاد السياسي لإدارة المخاوف" مشيرا إلى أن الوزارة ستكون بعيدة عن أي استقطاب سياسي وديني وهناك التزام من الحكومة بدعم حرية الإبداع. وبخصوص منع بعض الفنانين من المشاركة في مهرجان قرطاج نفى وزير الثقافة أن تكون الحكومة الإسلامية تسعى إلى فرض نمط موسيقي ملتزم وإنما يعود ذلك إلى دواعي فنية جمالية بالأساس وليست أخلاقية ولا علاقة لقراره بالحكومة لكونها إسلامية ولن يعمد إلى أي مقاطعة ثقافية.