قال اليوم الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس خلال اجتماع المجلس الوطني موجها خطابه إلى راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة، أنّ أحداث الشعانبي أخطر وأكبر من أحداث الروحية التي شهدتها البلاد حين ترأّس قائد السبسي الحكومة ،وذلك على خلفية ما صرّح به يوم أمس الغنوشي من أنّ ما حصل في جبل الشعانبي يعدّ قليلا مقارنة بما حصل في أحداث الروحية. وأضاف قائد السبسي أنه تعامل مع أحداث الروحية بكل وطنية وأنه لم يلاحظ ذلك في الأحداث الشعانبي الحالية. وبيّن رئيس حركة نداء تونس أن ما يحصل اليوم في الشعانبي ليس وليد هذه الأيام بل إنه قد تم الإعداد له منذ مدة بالتدريبات ،مضيفا بأن تونس أصبحت نقطة ارتكاز لتنظيم القاعدة من جديد و تعرف الإرهاب الدولي على حدّ تعبيره. ووضّح أنّ هذه المجموعة الإرهابية وصلت إلى المرحلة الثالثة من أجندتها وهي القيام بالتصفية الجسدية بالبلاد مشيرا إلى أن ذلك كان جراء تراخي الدولة في اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص الأنباء التي راجت حول وجود مراكز تدريب للجهاديين في تونس. كما أكد أنه من الضروري التعاون مع الجهاز الأمني الجزائري للتصدي للإرهاب الموجود على الشريط الحدودي التونسي الجزائري،وشدّد على أن الجيش والأمن الوطنيين مستعدون للتضحية من أجل الوطن. وأكّد أنه لا يمكن مقاومة الإرهاب ما لم تسترجع الحكومة ثقة المواطنين بها وأن تكون هناك مصالحة بينهما مستبعدا في الآن ذاته نجاح الحكومة في إعادة بناء هذه الثقة.