أعطى علي العريض مهلة زمنية قصيرة لتيار أنصار الشريعة لتحديد موقفهم من الإرهاب بصفة نهائية و كأنه بذلك يطلب منهم ''العودة'' إلى الجادة قبل أن يتخذ في شأنهم مواقف نهائية و صارمة،مذكرا بأن تنظيم أنصار الشريعة هو تنظيم غير قانوني مارس العنف على مقامات الأولياء الصالحين و كذلك على المواطنين، مضيفا أن عددا من قيادييه لهم علاقة بالإرهاب و مورطون فيه بصفة مباشرة ،و قال إن عمر التيار لم يعد طويلا و أنه لا بد لهم من تحديد موقف واضح من الإرهاب و العنف داعيا إياهم بشكل ضمني ثم صريح إلى الاندماج في المجتمع التونسي و الانضباط للقانون. و في إشارة إلى إرهابيي الشعانبي قال العريض إنه'' مساومة و لا تراخي في مقاومة الإرهاب ''و أكد العريض أن الملاحقة مستمرة لكل من يهدد البلاد و أمنها مشيرا إلى أن ذلك ليس استهدافا للدين و لا لنمط المجتمع الذي يتصوروه بل انسجام مع الخصوصيات التونسية وفي إطار التعايش السلمي و الاعتراف بالجمهورية مع احترام القانون بين كل التيارات،مؤكدا أن مقاومة الغلو الديني تكون بالتحاور و مقاومة الفساد و بأنه لا تعامل مع من يرفع السلاح إلا بالأمن و القضاء ثم عن طريق المقاربة الاجتماعية.