صرح الحبيب الراشدي الأمين العام لنقابة أعوان السجون والإصلاح أنه لا بد من تشريك جميع مكونات المجتمع المدني ذات الصلة بالسجون والإصلاح من أجل إصلاحه وتغيير واقع السجون وإصلاح المنظومة السجنية التي وظفها بن علي سابقا لقهر خصومه. وجاء ذلك خلال الندوة الفكرية التي انعقدت اليوم بمدينة العلوم تحت شعار "واقع وأفاق المؤسسات السجنية والإصلاحية" بحضور كل من الوزير المكلف بالإصلاح الإداري محمد عبو وفريدة العبيدي رئيسة لجنة الحقوق والحريات بالمجلس التأسيسي وقد أشرف على الندوة توفيق بودربالة رئيس لجنة تقصي الحقائق. وأجمع المتدخلون خلال الندوة على ضرورة إصلاح المنظومة السجنية واقترحوا عدة مشاريع لضمان حسن هذه المنظومة وإصلاحها من أبرزها توفير منظومة تشريعية لأعوان السجون تكون متينة وصلبة تسمح لهم بالتدخل في كل الحالات وفي نفس الوقت تحميهم أثناء القيام بواجبهم المهني. كما دعا المنظمون إلى تشريك إطارات سلك السجون والإصلاح في ندوات علمية لتنمية قدراتهم وكفاءاتهم وتطوير أساليب عمل المؤسسات السجنية وذلك من خلال الانفتاح على الجمعيات المعنية بحقوق الإنسان وإحداث آليات رقابة تسهر على تطبيق المواثيق التي انبثقت عنها القوانين الدولية وتحديد حدود المنظومة العقابية على السجين . وفي نفس السياق أكد محمد عبو أن القانون الأساسي المخصص لأعوان السجون لدى وزارة العدل وسيتم المصادقة عليه قريبا مضيفا أن من يطبق القانون لا يعاقب.