كشفت السلطات الإيطالية عن إيقاف تونسي، يدعى حمدي الشماري، متهم بالانتماء إلى خلية إرهابية تتخذ من مدينة ''أندريا'' الإيطالية مقراً لها. وقالت صحف إيطالية إن الشماري يبلغ من العمر 24 عاماً، ويقطن بمقاطعة "كامبوبيلو دي ماتزارا" بجزيرة صقلية، تحت المراقبة من قبل السلطات منذ فيفري الماضي بعد أن صدرت في حقه مذكرة توقيف بتهمة الالتحاق بمنظمة تتصل بالإرهاب العالمي، مشيرة إلى أن تونسيين آخرين قد تم إيقافهم في ذات الخلية. وكشفت وسائل إعلام إيطالية محلية أن منظّر الخلية هو إمام جامع''أندريا''، حسني بن حسين، تونسي الجنسية والبالغ من العمر 46 سنة والذي يتصل بأعضاء الجماعة عن طريق الإنترنت، كما أن المنتمين للخلية نظموا معسكرات تدريب في جبل "إتنا" بصقلية. ويذكر أن السلطات الإيطالية كانت قد بدأت في تفكيك الخلية الإرهابية أواخر شهر أفريل الماضي، في ''بوليا،'' جنوب شرقي إيطاليا، ووصفتها بأنها "إسلامية"، وأن لها فروعا في الخارج وتحرض أعضاءها على القيام بهجمات انتحارية، وبناء على أوامر من نيابة ''باري'' ، كبرى مدن المنطقة، تم إصدار 6 مذكرات توقيف بتهم "الإرهاب الدولي والتحريض على العنف العنصري في إيطاليا والخارج". ويرى مراقبون أن نشاط العناصر الجهادية التونسية قد تزايد في الآونة الأخيرة سواء في بؤر التوتر في الوطن العربي أو ضمن الخلايا النائمة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما تكشف عنه سلسلة الإيقافات الأخيرة التي تتعرض لها هذه العناصر في الخارج.