أطلقت وزارة التجهيز والبيئة شعار "إحنا الكل مسؤولين على البيئة" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الموافق ل 5 جوان 2013. وفي هذا الإطار أكد وزير التجهيز والبيئة محمد سلمان أن تونس تسجل تفاعلها مع البرنامج الأممي في حماية البيئة وتبنت موقف "فكر ، استهلك وحافظ". وبين سلمان أن معالجة الإخلالات البيئية في تونس تتطلب سياسة بيئية جديدة تعتمد خاصة على إيلاء الدور الأكبر للجهات والبلديات في المبادرة لتحديد حاجياتها وأولوياتها والمساهمة الفاعلة في تنفيذ البرامج والمشاريع إلى جانب المشاركة الفاعلة للمواطنين ومكونات المجتمع المدني في تحديد التوجهات والسياسات المتعلقة بالبيئة ،مع الدعم والتحسيس والتربية البيئية مشيرا إلى ضرورة عودة رمزية لبيب. وفي ذات السياق أضاف أن أهم الإخلالات التي تؤثر على الوضع البيئي هي الإشكاليات المتعلقة بالتصرف في المصبات على غرار مصبات المراقبة بقصور الساف وجربة و قلالة ومركز جرادو ومرناق و الاعتداءات على الملك العمومي البحري وبالمناطق المحمية على غرار إشكل و الشعانبي الذي وضح بخصوصها أنها تحولت إلى منطقة عسكرية وفقدت صبغتها كمحمية. وبخصوص التوجهات المستقبلية في مجال حماية البيئة والحفاظ على نظافة المحيط أكد وزير التجهيز والبيئة خلال ندوة صحفية عقدت اليوم بمقر كتابة الدولة للبيئة أنها تتمثل في استكمال إنجاز مصبات المراقبة ومراكز التحويل في عدد من الولايات واستكمال إنجاز مراكز تحويل النفايات الصناعية ببنزرت وصفاقس وقابس وإعادة تهيئة مصبات عشوائية في سليانة ونابل وجندوبة إلى جانب التفاوض مع المواطنين والمجتمع المدني والتنسيق مع الوزارات المعنية لفض الإشكاليات المتعلقة بالمصبات المغلقة. ودعا وزارة الداخلية إلى ضرورة اتخاذ اجراءات الردع في التصرف في فواضل الهدم والبناء بالنسبة إلى المقاولين كما بين أن الوزارة تساهم في دعم البلديات في مجال النظافة وتهيئة واستغلال الفضاءات الخضراء. كما شدد على ضرورة التوعية في المجال البيئي لأن المسؤولية تتخطى القرارات الوزارية أو الحكومية لترتبط بتعامل المواطن مع المحيط.