قالت الدكتورة عايدة نصيف، عضو الهيئة العليا بحزب "المصريين الأحرار" في حديث ل"العربية.نت"، إن حشود الإخوان اليوم لن ترهبنا، بل على العكس زادتنا إصراراً على إسقاط مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من حكم مصر. وتابعت إن مليونية الإسلاميين اليوم الجمعة حملت شعار "لا للعنف" ولكن مضمونها وهتافاتها كانت تحمل عنفاً لفظياً وسباباً للمعارضين لنظام الإخوان المسلمين، وكذلك التدريبات القتالية لشباب التيار الإسلامي المشارك في المليونية لن ترهب شباب الثورة في 30 يونيو/حزيران القادم . وأضافت: "إن الإسلاميين عندما يحشدون أنصارهم إنما يحشدونهم في مكان واحد فيظهر للرائي أنهم حشود كبيرة، لكن القوى المدنية والثورية عندما تحشد، فهي تحشد في محافظات مصر". وأكدت د.عايدة نصيف "أن مظاهرة الإسلاميين اليوم لا تصل إلى المليون". وأعلنت أن فعاليات 30 يونيو بدأت من اليوم بمسيرات في بعض المحافظات، مثل الإسكندرية والغربية لتنشيط القوة الفاعلة في الشارع المصري بكل فئاته وطبقاته، وليس فئة معينة كما يفعل التيار الإسلامي، حيث ستكون هذه القوى عامل الحسم لإسقاط النظام الحالي". ومن ناحية أخرى صرح سيد الجابري، رئيس حزب "المصري"، أن مليونية اليوم التي دعت إليها التيارات الإسلامية جاءت للتعبير عن فكرة الحشد لتأييد الرئيس محمد مرسي، واعتبر أن مظاهر الحشد الإسلامي اليوم تعد تعبيراً واضحاً على أن جماعة الإخوان المسلمين فقدت الشعبية خاصة في محافظتي القاهرة والجيزة، لذا اعتمدوا على الحشد من خلال دعم إخوان الأقاليم . وقال "الجابري"- في بيان وصل "العربية.نت" نسخة منه "أنه يريد أن ينتهي المشهد بسلام وبدون أية أعمال عنف، حتي إذا كانت التظاهرات والاحتجاجات للتعبير عن الرأي فهي ليست الطريقة المثلى لحسم الأمور، وأيضا نفس الطريقة مع التظاهرات التي دعا إليها أعضاء حملة "تمرد". وأضاف رئيس حزب "المصري" أن الحل أصبح في يد الرئيس الذي أقسم أن ولاءه للوطن والحفاظ سلامة الوطن وأراضيه، من خلال مبادرة منه شخصياً، وأن يثبت لكل المصريين أن قراراته ناتجة عن الرئاسة وليس مكتب الإرشاد بالمقطم، خاصة بعدما تخلى عنه الكثير من مستشاريه، موضحاً أن الشعب المصري ذكي وقد يستجيب لأي من مبادراته وليس مطالب القوي السياسية الباحثة عن السلطة - حسبما قال. وطالب الجابري بضرورة اتخاذ قرارات عاجلة والامتثال إلى انتخابات رئاسية مبكرة بعد فترة يتفق عليها الشعب، وقد تكون 6 شهور وخلال هذه المدة قد يقوم بإصلاحات تزيد من شعبيته مرة أخرى، وضرورة إشراك كل القوي السياسية في إدارة البلاد دون إقصاء لأي فصيل سياسي .