كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن تفاصيل اغتيال استخبارات الاحتلال الاسرائيلي "الموساد" للمهندس التونسي محمد الزواري وظروف عملية اغتياله نهاية العام الماضي. وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، نقلًا عن المعلق العسكري ألون بن دافيد، أن عملية اغتيال الزواري في تونس تمت عبر تأسيس "شركة للإنتاج الإعلامي" بهوية أوروبية وهمية، عمل "الموساد" تحت إطارها، موضحةً أنّه "جنّد عناصر تونسيين تعاونوا بنية حسنة دون معرفة نوايا الشركة التي تمثّل غطاءً لعملية اغتيال يوشك الموساد على تنفيذها في قلب تونس". وأوضح بن دافيد في حديثه لمعاريف، أن التونسيين الذين تعاونوا مع الشركة الوهمية هم من قاموا بتأمين السيارات والهواتف المحمولة وقاموا بالاتصال بالزواري بغرض إجراء المقابلات، مشيرًا إلى أن من بين التونسيين الذي تعاونوا مع "الشركة" الوهمية صحافية تونسية تحمل الجنسية الهنغارية قامت بإجراء المقابلات مع الزواري وهي من حددت اللقاء الأخير مع الزواري الذي تمت فيه تصفيته، حيث وصل عنصرا الموساد بدلًا منها إلى مكان اللقاء وقاما بإفراغ 20 عيارًا ناريًا في جسده. وبحسب الصحيفة، فان استخدام "شركات إنتاج إعلامي" وهمية يعتبر وسيلة حيوية للموساد في تنفيذ أهدافٍ له في الدولة الخارجية، كان آخرها عملية تصفية جيم كونغ-نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في "كوالالمبور"، عاصمة ماليزيا، كما يمثّل هذا الأسلوب صورةً مشابهة لاستخلاص "الموساد" العبر من عملية اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي قبل 7 أعوام