أكدت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة و التجارة و الصناعات التقليدية ان الاقتصاد التونسي يحتضر وفي حاجة إلى برنامج إنقاذ وإنعاش عاجل وإلا فإن الوضع سيصل إلى ما لا يحمد عقباه وفق قولها. و دعت وزير المالية ومحافظ البنك المركزي إلى مصارحة الشعب التونسي بحقيقة الوضع الاقتصادي الكارثي المتمثل في ارتفاع نسبة التضخم وعجز الميزان التجاري وغياب الاستثمار الذي سيؤدي إلى عجز في الموارد وعدم الحصول على تمويلات كافية لضخها في السوق التونسية،مشيرة إلى أنه لن يكون هناك استقرار سياسي دون استقرار اقتصادي. وشددت وداد بوشماوي على أن إهمال الجانب الاقتصادي على حساب الجانب السياسي أدى الى هذا التباطؤ من نمو الاقتصادي ووصوله إلى مرحلة الاحتضار في حين أن الثورة قامت من أجل التشغيل. ووجهت رئيسة المنظمة انتقادا للمجلس الوطني التأسيسي الذي اعتبرته لم يقم بواجبه في نقد الحكومة والانتهاء من التزاماته التشريعية لتوضيح الرؤية السياسية. كما انتقدت المعارضة التي اعتبرتها لم تساهم في خلق مناخ اقتصادي وسياسي سليم ،مشيرة إلى أنه على المعارضة أن تساهم في برنامج إصلاح اقتصادي. وأضافت أنها و في حوارها مع رئيس الجمهورية وجهت له نفس الخطاب الانتقادي بخصوص كارثية الوضع الاقتصادي مشيرة إلى انه على المنصف المرزوقي تحمل مسؤوليته في خلق توافقات سياسية من اجل ضمان الاستقرار الاقتصادي. من جانب آخر قالت رئيسة المنظمة أن من أهم مطالب أصحاب الأعمال حيادية الإدارة وإلغاء التعيينات على حساب الولاءات الحزبية لان ذلك سيخلق فسادا في المناخ الاقتصادي. وبخصوص حل الحكومة الحالية بينت وداد بوشماوي انها مع تكوين حكومة كفاءات مستقلة و يكون اعضاؤها ذوو دراية بمجال اختصاصهم خاصة الاقتصادي والتقني وذوو خبرة من أجل الاستعجال في إنقاذ البلاد من الوضع الاقتصادي الكارثي.