حضر يوم الاثنين 5 أوت 2013 النائبان بالمجلس الوطني التأسيسي محمد الحامدي ومهدي بن غربية موكب الجنازة المهيبة الذي انتظم تحت أنغام النشيد الوطني للشهيد الرقيب الأول في الجيش الوطني هشام المشرقي الذي استشهد أمس بجبل الشعانبي في حين تمّ طرد وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو. وفي هذا السياق قال النائب مهدي بن غربية على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي "بنزرت أعطت الكثير من دماء أبنائها ومازالت تعطي لعزة تونس ومجدها رحم الله جميع شهدائنا". وحسب ما أكده الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت بشير السحباني فإن عائلة الشهيد هشام المشرقي الذي له 11 سنة في الخدمة العسكرية تعيش أوضاعا اجتماعية وصحية صعبة للغاية خاصة وأن والده متوفى وله أخ يعاني من الإعاقة وآخر ثان يعاني من مرض القصور الكلوي. كما أن معتمدية سجنان تعاني الفقر والخصاصة والبطالة التي بلغت نسبتها ال 55 بالمائة وعلى إثر حضور وزير حقوق الإنسان وأنصار الحكومة احتج الأهالي ورفعوا في وجهه كلمة "ديقاج" وتعالت أصوات كثيرة منددة بالإرهاب و العنف ومنددة بسياسة الحكومة وتجاهلها تجاه مطالب مثل هذه الجهات التي تفتقد إلى التنمية بالرغم من توفر الموارد الطبيعية والبشرية فيها وإلى حدود هذه اللحظة يعاني متساكنيها من العطش والفقر والنقص في الخدمات الصحية خاصة افتقادها لقسم توليد مما يضطر نساءها إلى الذهاب إلى العاصمة، كل هذا جعل أهالي الجهة يحتجون اليوم على ممثلي الحكومة من حركة النهضة. فاتن العيادي