كذّبت وزارة الثقافة اليوم السبت 17 اوت 2013 ما تداولته بعض المواقع الاجتماعية من أن مرافقي الوزير وميليشيات حزب سياسي كانت مع الوزير مهدي مبروك و أنها هي التي اعتدت على نصر الدين السهيلي، مؤكدة أن الوزير كان بمفرده ولم يتمتع قط ومنذ توليه مهامه على رأس وزارة الثقافة بأي نوع من الحماية الأمنية ولا السياسية. وأشارت الوزارة في بيان لها إلى أن نصر الدين السهيلي عمد منذ بداية فعاليات الأربعينية إلى إحداث الهرج والتشويش متفوها ببعض العبارات المنافية لخصوصية المناسبة وترصد الوزير وهو يدلي بتصريح صحفي للقناة الوطنية الأولى واعتدى عليه مباشرة أمام الجميع ثم لاذ بالفرار. وأضافت أن نصر الدين السهيلي سعى إلى تسجيل حادثة الاعتداء على الوزير بتواطؤ مع أحد الأشخاص وتصويرها في محاولة يائسة للإساءة الرمزية والمعنوية للوزير ''وهو ما يقيم الدليل على نية نصر الدين السهيلي المسبقة في الاعتداء على الوزير'' حسب نص البيان. واستنكرت الوزارة هذه الاعتداءات التي وصفتها ب"الجبانة" على الوزير واعتبرتها ''سابقة خطيرة في تونس لا يمكن السكوت عنها تحت أي ذريعة من الذرائع،'' ودعت كل الأطراف السياسية والثقافية والهياكل المهنية والنقابية الممثلة لمختلف القطاعات الثقافية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية إزاء تنامي العنف اللفظي والمادي ضدّ وزير الثقافة خلال الفترة الأخيرة في سياق حملات الشحن السياسي والأيديولوجي التي تشهدها البلاد. وشددت على أن تتبع نصر الدين السهيلي قضائيا ليس فقط دفاعا عن شخص الوزير بل دفاعا عن القيم الأخلاقية والثقافية للمجتمع التونسي النابذة لكل أشكال العنف اللفظي والمعنوي والمادي ودفاعا عن رمزية الدولة التونسية.