مكن تنازل كل من كتلة تيار المحبة وكتلة حركة النهضة بالمجلس الوطني التأسيسي كلا من الباجي قايد السبسي رئيس حزب نداء تونس والهاشمي الحامدي رئيس تيار المحبة من الترشح لرئاسة الجمهورية ، وذلك بعد تجاوز مانعي السن القصوى والجنسية في مشروع الدستور، بعد أن قبلت حركة النهضة وتيار المحبة التنازل عن تحديد سن 75 سنة كسن قصوى للترشح للرئاسة كما حددتها الصيغة السابقة للدستور مما يمكن الباجي قايد السبسي الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة. القرار تم اتخاذه في لجنة التوافقات لحل النقاط الخلافية حول الدستور في إطار التمهيد قبل عودة النواب المنسحبين إلى المجلس لاتخاذ قرار رسمي في هذا الشأن، كما تم أيضا الاتفاق صلب اللجنة على تمكين مزدوجي الجنسية من الترشح للانتخابات الرئاسية مع التخلي عن الجنسية الثانية في صورة الفوز بالرئاسة،وبالتالي فإنه لا مانع من ترشح الهاشمي الحامدي لرئاسة الجمهورية. في المقابل رفض حزب المؤتمر وحركة وفاء والتيار الديمقراطي التنازل عن تحديد السن القصوى معتبرين أن الترشح للرئاسة يتطلب الإستعداد النفسي والجسدي, غير أن الخلاف للترشح لرئاسة الجمهورية يكاد يكون محسوما خاصة بعد موافقة حزب الأغلبية داخل المجلس بالإضافة إلى أنه مطلب نواب المعارضة المنسحبين من المجلس.