الجريدة: متابعة: فاتن العيادي أكدت تقارير أمنية أن زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وراء تأسيس جماعة أنصار الشريعة المتطرفة قبل عودته لتونس، واستعمل في ذلك أموالا قطرية لتحرير سجناء إسلاميين ببعض الدول الأوروبية. وحسب ما أوردته صحيفة ''الفجر الجزائرية'' فإن راشد الغنوشي كان يهدف من وراء ذلك إلى مواجهة استمرار نفوذ الأجهزة الأمنية التونسية خلال حكم بن علي، وكان ملف أنصار الشريعة وراء بروز أزمة و خلافات بين الغنوشي والأمين العام لحركة النهضة، حمادي الجبالي، مباشرة بعد اغتيال القيادي السياسي شكري بلعيد في فيفري 2013. كما تشير تقارير أمنية لسفارات غربية حسب ذات المصدر إلى أن تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي، والذي له صلة بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يقف وراء تأسيسه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وأنه أسس هذا التيار الإرهابي قبل عودته إلى تونس في فيفري 2011، واستعمل في العملية أموالا قطرية تلقاها وهو في إقامته بلندن، لتحرير بعض السجناء الإسلاميين الموقوفين ببعض السجون الأوروبية وتسهيل التحاقهم بجماعة أنصار الشريعة بقيادة أبو عياض، خاصة وأن أقرب الأشخاص بداخل حركة النهضة أسندت لهم حقائب وزارة العدل والداخلية في أول حكومة ترأستها النهضة بعد سقوط نظام بن علي. وتشير ذات التقارير إلى أن الأزمة السياسية الداخلية التي ظهرت بتونس إثر مقتل المناضل شكري بلعيد كان سببها إلى جانب الصفقة التي تمت بين قطر والغنوشي، العلاقة الحميمة بين رئيس النهضة راشد الغنوشي ورئيس أنصار الشريعة، الأمر الذي دفع برئيس الحكومة والأمين العام لحركة النهضة حمادي الجبالي، إلى الإعلان على خروجه عن بيت طاعة رئيس النهضة. وأضافت نفس المصادر أن راشد الغنوشي لا يزال في اتصال مع هذا التنظيم رغم إعلان رئيس حكومته علي العريض، أن ذات التنظيم مسؤول عن الاغتيال السياسي الذي تعرض له محمد البراهمي في جويلية الماضي، ويتمسك الغنوشي بهذا التنظيم وفق ذات المصادر، خوفا من تكرار السيناريو المصري بتونس.