الجريدة: فاتن العيادي قالت التلفزة التونسية أنها عرضت سيناريو الحلقات ال 15 من سلسلة "الزميل" على لجنة القراءة التي أبدت ملاحظات موضوعية تم بموجبها تعديل النص ليصبح قابل مبدئي للتنفيذ شرط موافقة مجلس الإدارة وتوفر الدعم اللازم من قبل بعض المستشهرين نظرا لعدم توفر إعتمادات إنتاج لسنة 2013 لتنفيذ هذه السلسلة . وعلى هذا الأساس أعطت الإدارة للشركة المنتجة رخصة تصوير حلقة من هذه السلسلة لتقييمها والبت في مسألة دعمها ، مع التأكيد على أن الموافقة المبدئية لا تلزم المؤسسة التي يجب عليها التقيد بالإجراءات والتراتيب الإدارية المعمول بها و لكن الشركة المذكورة تعجلت الأمر وصورت عددا هاما من الحلقات. وأضافت مؤسسة التلفزة في بيان توضيحي لها أنه بالرغم من التعهد المبدئي للإدارة ببرمجة هذا العمل في أوقات الذروة خلال شهر رمضان إلا انه بعد أن قدمت شركة الإنتاج الخمس حلقات الأولى منه وعرضت على لجنة المشاهدة تم رفضها كما رفضها مجلس الإدارة أيضا بعد مشاهدتها. كما أجمعت لجنة المشاهدة مجددا فأجمعت الآراء على أن مستوى الحلقات لم يتجاوز ملاحظة "متوسط وبالتالي لم يرتق العمل كما يدعي أصحابه إلى مستوى الإبداع وحرصت الإدارة على دعم هذا العمل والبحث عن مستشهرين فاتصلت مجددا بشركة اتصالات التي أبدت استعدادها سابقا لدعم هذا الإنتاج خلال شهر رمضان وذلك قصد تبني السيتكوم وفق المعاملات الإشهارية خارج شهر رمضان فطلبت مشاهدة نماذج من السلسلة وبعد المشاهدة اقترحت مراجعة عرض التلفزة بالتخفيض منه وهو ما لم تقبله التلفزة. وأشارت إلى أنه وأمام تراجع المستشهر عن تقديم تعهداته المالية لهذه السلسلة وأمام الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد خلال النصف الثاني من شهر رمضان والتي انعكست سلبا على عائدات الإشهار للتلفزة و نظرا لعدم توفر اعتمادات مالية مرصودة في ميزانية الإنتاج لسنة 2013 للمشاركة في إنتاج ودعم هذه السلسلة، وبناءا على رأي لجنتي القراءة والمشاهدة قرر مجلس الإدارة المنعقد بتاريخ 11/9/2013 عدم إقتناء هذا العمل. ويذكر أن الفنان الأمين النهدي قرّر الدخول في إضراب جوع وكامل فريق العمل احتجاجا على تراجع لجنة الشراءات عن المشروع.