يبدو ان المرشح الاوفر حظا في مواجهة الرئيس الفرنسي المنتهية صلاحيته نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية التي تجري دورتها الاولى الاحد في فرنسا هو الاشتراكي فرانسوا هولاند حسب استطلاعات الرأي التي أوردتها وكالة فرانس براس الفرنسية. وذلك لان نيكولا ساركوزي يعاني من تردي شعبيته ويثير اسلوبه انتقاد العديد من مواطنيه حتى ان بعض المعلقين يرون ان هذا الاقتراع سيكون بمثابة استفتاء: معه او ضده. وذكرت الوكالة أن فرنسوا هولاند يفتقر الى تجربة حكومية وكان السنة الماضية لا يملك فرصا كبيرة لكن استطلاعات الراي تصر على انه سيحتل الصدارة في الدورة الاولى او سيأتي بفارق ضئيل وراء نيكولا ساركوزي بحصوله على 28% من الاصوات على ان يتفوق عليه بفارق كبير في الدورة الثانية. حيث توقع استطلاع هذا الاسبوع ان يفوز فرانسوا هولاند في الجولة الثانية ب58% من الاصوات مقابل 42%. كما أفادت ان الناخبين الفرنسيين ال45 مليونا المدعوين للاقتراع ليسوا متحمسين كثيرا في حملة طغت عليها الازمة الاقتصادية ومخاوف ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت. ويتطلع نيكولا ساركوزي الى ان يكون الزعيم الاوروبي الوحيد الذي ينجو من عاصفة الازمة المالية الاوروبية التي اطاحت بحكومات روما واثينا ولندن ومدريد. ويرى ان الهدف بسيط، وهو احتلال الموقع الاول الاحد المقبل لأحداث دفعا جديدا على امل الفوز في الجولة الثانية في السادس من ماي والاحتفاظ بمقاليد حكم خامس قوة عالمية. ولم تأت تحذيرات نيكولا ساركوزي من مخاطر فوضى اقتصادية قد يحدثها فوز الاشتراكي، او مواقفه المتصلبة حول الهجرة والامن، بنتيجة تذكر حتى الان على غرار الهجمات التي استهدفت شخصية خصمه واعتبرته "سيئا" حيث قال للصحافيين "ساهزمه شر هزيمة". ولم يهتز فرنسوا هولاند البالغ من العمر 57 سنة مثل نيكولا ساركوزي، الذي يحبذ الاجماع بينما يقول اعداءه انه "لين" و"غامض"، من تلك الحملة العدائية التي يشنها عليه الرئيس المنتهية ولايته. ولا ينوي الاشتراكي الاصلاحي وريث الرئيس السابق للمفوضية الاوروبية جاك ديلور، التطاول على التزامات فرنسا المالية. فهو يعد بالعودة الى توازن المالية العامة بحلول 2017، بعد سنة مما يعد به اليمين لكنه يقول ان على اوروبا ان تدفع بالنمو وانه اذا انتخب سيرفض التوقيع على معاهدة الميزانية الاوروبية في صيغتها الحالية التي وقع عليها في مارس كل من الرئيس الفرنسي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل.