الجريدة: متابعة: فاتن قال رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي اليوم في كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى الثالثة للثورة أنه كان له شرف تمثيل الشعب التونسي في جنازة نلسون منديلا "هذا الرجل العظيم الذي علمنا أنه لا شيء أهم من المصالحة الوطنية وهي الهدف الأسمى للعدالة الانتقالية وآخر مراحلها ولا شيء أثمن من الوحدة الوطنية والسلم المدني" وفق قوله. وأضاف المرزوقي أن تلك هي الأهداف التي يجب أن نضعها نصب أعيننا في ذكرى الاحتفال بالثورة والتي مات من أجلها الشباب في سيدي بوزيد والقصرين وتالة والرقاب ومنزل بوزيان ودوز والشعانبي وقبلاط وسيدي علي بن عون وكل مكان في تونس وجعلهم أوفياء لآمالهم التي لم تتحقق وجديرين بالتضحية الكبرى التي قدموها. وأكد المرزوقي أن وصول تونس لبرّ النجاة أكثر من أي وقت مضى مسؤولية جماعية، أنها مسؤولية أعضاء المجلس التأسيسي في الانتهاء من الدستور والهيئة المستقلة للانتخابات وإعلان تاريخ هذه الانتخابات ومسؤولية الطبقة السياسية في دعم الحكومة الجديدة وتركها تعمل ومسؤولية الحكومة التي ستنصب لكي تبذل قصارى الجهد وتكون على قدر الآمال المعلّقة عليها . كما أشار إلى أنها مسؤولية المنظمات المهنية في مساعدة الحكومة الجديدة على تخطي الصعوبات الاقتصادية، حيث أن تلبية كل الطلبات وبلا حساب أصبح لا يتماشى مع التوازنات العامة للبلاد ومسؤولية رجال الأعمال في المساعدة على عودة العجلة الاقتصادية ..ومسؤولية كل فرد بالتمسك بالهدوء في وجه أي محاولة جديدة لزعزعة الاستقرار وفي رفض الفوضى والعنف على حدّ سواء...