كشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية في قضية محرري قناة ''الجزيرة''، الذين تخصصوا في اصطناع المشاهد المصورة، وبثها على خلاف حقيقتها، عبر قناة ''الجزيرة'' الفضائية القطرية، عن تفاصيل مثيرة، حيث اعترف المتهمون بانضمامهم لجماعة الإخوان الإرهابية، والحصول على أموال طائلة، مقابل فبركة المشاهد. وثبت من التحقيقات، أن قصد المتهمين من تجميع المواد الإعلامية المصورة واصطنعها بواسطة الأجهزة المضبوطة معهم، تشويه صورة مصر بالخارج، والإضرار بمركزها السياسي، وإيهام الرأي العام العالمي أن تلك المشاهد غير الحقيقية تعبر عما يدور في مصر، وأن البلاد تشهد حرباً أهلية، وذلك من أجل خدمة أغراض التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية، وإثارة المجتمع الدولي ضد مصر على خلاف الواقع والحقيقة. وكشفت التحقيقات أيضاً أن المتهمين يعملون بالفعل محررين صحافيين لقناة ''الجزيرة'' الإنجليزية، التي تبث موادها الإعلامية من أحد الفنادق السياحية الفاخرة بمنطقة الزمالك بمحافظة القاهرة الذي تمت عملية الضبط به، وذلك بعد إعداد الجناحين المستأجرين بمعرفة أحدهم ليكونا مركزاً للبث بعد غلق مكتب القناة بالقاهرة. وأشارت التحقيقات التي تجريها النيابة، أن أحد المتهمين أسترالي الجنسية، وهو المراسل الخاص بالقناة في القاهرة، رغم عدم صدور ترخيص بذلك من الجهة المختصة، وأنه من يتولى إجراء الحذف أو الإضافة للموضوعات المكتوبة، أو المواد المصورة، وأنه من يتولى سداد مستحقات المتهمين من العاملين بالقناة، والتي بلغت مبالغ طائلة يوميًا، نظير كتابة أو تصوير المواد التي يتم استخدامها. ووجهت النيابة العامة إلى المتهمين ارتكاب جرائم حيازة أجهزة اتصالات لاسلكية، وأجهزة بث دون تصريح من الجهات المختصة بقصد استخدامها في المساس بالأمن القومي للبلاد وتهم إذاعة أخبار وبيانات كاذبة عمدًا، وإذاعة دعايات من شأنها تكدير الأمن العام.
