الجريدة: اسماء أكّد مدير تحرير موزاييك ناجي الزعيري اليوم الخميس 23 جانفي 2014 أن وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو سيواصل مهامه على رأس الوزارة في حكومة مهدي جمعة إلى جانب 3 وزراء آخرين. وبعد هذه التسريبات، قامت العديد من شخصيات المجتمع المدني ببعث ارساليات قصيرة (sms) تدعو فيه إلى التعبئة للتصدي لبقاء بن جدو لما يمثله من تقهقر حسب نص الارسالية. ولاستجلاء رأي المعارضة من هذا الخبر اتصلت الجريدة بعدد من قياديي أحزاب المعارضة والذين أجمعوا على رفض الابقاء على بن جدو أو أي وزير من الحكومة الحالية. فقد اعتبر زياد لخضر أمين عام حزب ''الوطد الموحد'' أن إبقاء رئيس الحكومة المكلف على ثلاثة وزراء منهم وزير الداخلية لطفي بن جدو حسب آخر التسريبات هو إعادة إنتاج ترويكا ثالثة. وأفاد في تصريح ل'' الجريدة'' أن الحفاظ على عدد من وزراء حكومة علي العريض ما هو إلا خضوع مهدي جمعة لإملاءات وضغوطات حركة النهضة من خلال تثبيت الوزراء في مناصب السيادة. وأكد أن مثل هذه المسألة ''ستضعنا أمام أزمة أعمق مما مرت به تونس'' وفق تعبيره. من جانبه دعا محمود البارودي النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن التحالف الديمقراطي إلى ضرورة تغيير وزير الداخلية على اعتبار أن لطفي بن جدو هو جزء من المشكل مؤكدا على ضرورة تغيير الفريق الحكومي بأكمله وفق تعبيره. وعن نداء تونس شدد نور الدين بن تيشة أن حزبه يعارض الابقاء على بن جدو على رأس وزارة الداخلية خاصة وان خارطة الطريق تلزم بتكوين حكومة كفاءات مستقلة وهو ما لا يتوفر في الرجل. وحسب محدثنا فإن فترة تولي بن جدو للوزارة عرفت اغتيال البراهمي وعناصر من الجيش الوطني ومن الأمن كما مثلت فترة "رعب" للسياسين على اعتبار أن العشرات من الشخصيات تتحرك بمراقبة امنية لصيقة ولعموم التونسيين وهو ما يعني فشله الذريع في مهمته. كما أشار إلى أنه من الأسباب التي تجعلهم يرفضون الابقاء على بن جدو هو تراجعه عن اجراء تحقيقات وبحث في تجاوزات أمنية خطيرة بعد أن وعد بذلك. من جهة اخرى أكد المنسق العام للتيار الشعبي زهير حمدي رفض حزبه لبقاء وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو في منصبه في الحكومة المقبلة. واعتبرحمدي في حوار إذاعي إن لطفي بن جدو لا يمكنه أن يكون وزير داخلية تونس المقبل مشيرا الى أن وجوده أضرهم و أنهم يتمسكون برحيله. وأوضح أن الكشف عن قتلة شكري بلعيد ومحمد البراهمي هي إحدى الإختبارات الحقيقية لرئيس الحكومة المقبل مهدي جمعة ولوزير داخليته و التي فشل فيها وزير الداخلية الحالي.