الجريدة: فاتن العيادي قال الشيخ خميس الماجري أنه تم التحقيق معه في أقواله التي كان قد صرّح بها في برنامج " لمن يجرؤ فقط " ليوم 09/02/2014، على قناة ''التّونسيّة'' من قبل الفرقة المركزيّة الأولى للأبحاث للحرس الوطني بالعوينة، التي وجهت له استدعاء وبطلب من وكيل الجمهوريّة لدى المحكمة الإبتدائيّة بأريانة. وأوضح الماجري أن التحقيق معه جاء على خلفية النقاط الثلاثة التي تحدث فيها وتتمثل الأولى في قوله لوالد القضقاضي: "نسأل الله أن يكون موت ابنك شهادة " والثانية في تساؤله لماذا لم تسأل الشّهادة لرجل الأمن الذي قُتل؟ والثالثة حول ابن لادن الذي قال عنه أنه بطل. وأضاف أنه تحدث عن مصطلح الإرهاب الذي قال أنه مصطلح أمريكيّ وضعه الإرهابي بوش الإبن منذ 2001، ليُحارب به الإسلام ولذلك يحرص الصّليبيّون الغزاة أن يُوَصّفوا به المسلمين دون غيرهم. وأكبر مثال على ذلك، أنّ بشّار الأسد لم يُوصّفه الغرب بالإرهابي، لأنّه علوي علماني وقد قتّل العشرات من الآلاف من شعبه مُستعملا في ذلك كلّ أسلحة الدّمار والثانية وهي أنّ الجهة الوحيدة التي يُمكن لها أن توصّف تونسيّا بأنّه جان أو قاتل أو غير ذلك هو القضاء العادل والمستقلّ دون غيره. وأشار الماجري إلى أنه أكد تمسكه بأقواله التي جاءت في تلك الحصّة، و ذكر لهم أنّ التراجع عنها لا يكون إلاّ بالحجّة والبرهان، وأنّه ليس ممّن يتراجع عن مواقفهم، ولو استعملوا هذا السّبيل الذي يظنّون من خلاله أنّه سيستسلم أو ينكسر للإنقلابيّين والفاسدين ، مؤكدا على أنه من العار على مؤسسة القضاء و" الأمن " أن تتابع بعد الثّورة كلّ من يعبّر عن رأيه في مسائل تخصّ الشّأن العام، وتضيع أوقاتها وأموال الشّعب في غير ما ينفع العباد والبلاد. وبيّن الماجري خشيته أن يندرج هذا التّحقيق ضمن محاكمة عقيدته ولقد استغرق التّحقيق ما يقارب أربع ساعات. واعتبر من خلال ما نشر على صفحته الخاصة على شبكة التواصل الاجتماعي أنّ تزامن اعتقال الثّوري عماد دغيج، والتّحقيق مع مدير موقع "الصّدى نات" راشد الخياري بمنطقة الأمن بمنطقة المنصف باي، وأيضا التّحقيق مع خَمِيس الماجري من طرف الفرقة المركزيّة الأولى للأبحاث للحرس الوطني بالعوينة، لا يدلّ إلاّ على محاولة الإنقلابيّين الذين يقودون الثّورة المُضادّة، لإسكات الأصوات الأبيّة للأحرار والشّرفاء والمُخلصين لقضايا الشّعب. ..