أيام قليلة ماضية، ظهر السيد المنصف بن سالم وزير التعليم العالي على شاشات التلفزيون باكيا مستعرضا تاريخه النضالي مؤكدا ان النظام السابق حرمه من ابسط مقومات العيش حتى أنه اضطر لبيع السلق والمعدنوس مع ابنائه لسنوات حتى يعيش. وان كنا لا نشك لحظة في نضالات المنصف بن سالم وما فعله فيه النظام السابق وهو الدكتور في الرياضيات...فإننا اليوم نتساءل عن المشروع الضخم الذي سيفتتحه ابن الدكتور وهو قناة" الزيتونة" التلفزية.. فبعد أن نهنئ السيد وزير التعليم العالي وإبنه أسامة بهذا المشروع لابد ان نسأل السيد منصف بن سالم:" من أين لك هذا سيدي الوزير"؟... فلا نظن أن بيع المعدنوس والسلق يوفر مليارات الاستثمار في القنوات التلفزية ولا نظن ان لاسامة ابن السيد منصف بن سالم أو لوالده او عائلته العقارات الكبرى لرهنها للحصول على قروض المشروع.. ولا نظن أن آل بن سالم سيلجؤون الى القروض. كذلك لا بد من الاشارة الى ان اسم "الزيتونة" يعد اليوم اصلا تجاريا والاصل التجاري له ثمن والثمن ليس بالهين وهذا الثمن من حق الشعب التونسي.. ومنح "الزيتونة" لأسامة بن سالم يعتبر شرعا وقانونا سطوا على أموال هذا الشعب... مشروع آل بن سالم يذكرنا بمشاريع الطرابلسية وآل بن علي خاصة ان البداية مميزة واسم "الزيتونة" يوحي بالكثير في هذا الاطار.. فهل نقول مرحا بصخر الماطري الجديد.. نعم سنقولها وسنصر على السؤال "من أين لك هذا يا بن سالم"؟