عقدت جلسة مشاورات على مستوى الخبراء في مجلس الأمن الدولي لمناقشة مشروع القرار الأوروبي العربي المتعلق بسوريا. وناقش خبراء البعثة الروسية خلال الجلسة التي دامت ست ساعات، تفاصيل فقرات المشروع، واكدوا على رفض موسكو لهذا القرار مشيرين الى إتساع هوة الخلاف بشأنه، فيما اجتمع المندوب الروسي فيتالي تشوركين مع رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم. ويعقد مجلس الامن اليوم جلسة مسائية بحضور وزراء خارجية عرب وأمين عام الجامعة نبيل العربي وعدد من وزراء الخارجية الغربيين بينهم الاميركية هيلاري كلينتون والفرنسي الان جوبيه والبريطاني وليام هيغ حيث يستمع الى عرض من العربي لخطة الجامعة الاخيرة حول سوريا. ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون مجلس الامن الى التحرك لافهام النظام السوري بوضوح ان المجتمع الدولي يعتبر سلوكه تهديدا للسلام والامن بحسب تعبيرها. وقد حثت مندوبة الولاياتالمتحدة الاميركية سوزان رايس المجلس على التحرك بشأن دمشق والقيام بمسؤولياته، متهمة إياه بالتقاعس. وقالت رايس إن خبراء قانونيين بمجلس الامن الدولي استأنفوا مناقشة مشروع قرار يطالب دمشق بوقف سفك الدماء وحماية المدنيين حسب تعبيرها. واعتبرت رايس أن مشروع القرار يمثل إدانة صريحة لما يحصل في سوريا ويدعو الحكومة السورية الى الالتزام بتعهداتها التي قدمتها للجامعة العربية. من جهتها، جددت روسيا رفضها أي قرار في مجلس الامن الدولي يدين سوريا او يطالب الرئيس بشار الاسد بالتنحي واعتبرته غير مقبول مستبعدة اي تفاوض حول نصه. وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان المشروع لا يرسم خطا واضحا بين تهريب الاسلحة الذي يقوم به عدد من الدول لدعم القوى المتطرفة في سوريا والعلاقات المشروعة العسكرية التقنية مع هذا البلد ووصف المشروع بغير المتوازن ويترك الباب مفتوحا امام تدخل في الشؤون السورية. وعشية اجتماع مجلس الامن الدولي، نددت وزارة الخارجية السورية بالتصريحات العدائية الغربية، وخصوصا الاميركية واتهمتها بالتدخل في الشؤون الداخلية. وقالت في بيان لها إن عدائية التصريحات الاميركية والغربية تتزايد بشكل فاضح ضد سوريا، تزامنا مع جلسة مجلس الامن الدولي التي تعقد اليوم والتي تعول عليها اميركا والغرب لاستهداف سوريا. وأضافت أن دمشق لا تستغرب غياب الحكمة والعقلانية عن هذه التصريحات، مشيرة الى أن واشنطن اعتادت على أن تجعل الشرق الاوسط ساحة لحماقاتها وتجاربها الفاشلة. وأكدت الخارجية السورية أن دمشق ستسقط سياسات الفوضى التي تعتمدها هذه الدول. وقد رفض رئيس ما يعرف ب "المجلس الوطني السوري المعارض" برهان غليون، إجراء أي مفاوضات مع النظام السوري قبل رحيل الرئيس بشار الاسد. ودعا غليون من نيويورك دعا مجلس الامن للتحرك من خلال قرار دولي لإسقاط شرعية الرئيس الاسد، معتبرا أن هذه هي الفرصة الاخيرة لإنقاذ الوضع في سوريا، حسب تعبيره. وطلب غليون من مندوب روسيا في الاممالمتحدة أن يطلب من الرئيس الاسد التنحي لتعود الحياة الى سوريا, محذرا من أن بلاده تنحدر باتجاه حرب أهلية، بحسب قوله.