على إثر اختفاء العروسي القنطاسي، دبلوماسي تونسي بسفارة تونس بطرابلس صباح اليوم 17 أفريل 2014، في ظروف غامضة، في العاصمة الليبية، أشرف وزير الشؤون الخارجية على اجتماع عاجل لخليّة الأزمة الخاصّة بمتابعة الأوضاع في ليبيا، و قد ضمّ كلا من الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن و كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية وممثلين عن رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارات الدفاع الوطني والداخلية والعدل وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية. و حسب بلاغ وزارة الشؤون الخارجية فقد تم خلال هذا الاجتماع تجديد إعراب السلطات التونسية عن انشغالها العميق لاستهداف الدبلوماسيين التونسيين في ليبيا، والتأكيد على حرصها المتواصل على تأمين سلامة جميع الموظفين العاملين ببعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية المعتمدة بليبيا وكافة أفراد الجالية التونسية المقيمة في هذا البلد الشقيق. كما تمّ تدارس كيفية التعاطي الضروري والمناسب مع حادثة الاختفاء هذه ولا سيما التحرك الفوري والعاجل لكافة الجهات التونسية المختصة بالتنسيق مع السلطات الليبية في أعلى مستوى لمعرفة ملابسات اختفاء السيد العروسي القنطاسي . وتؤكد الوزارة أنها ستحيط الرأي العام الوطني بحيثيات ومستجدات هذه الحادثة، كما تهيب بكافة وسائل الإعلام وكافة مكونات المجتمع المدني، بتوخي الحذر والدقة في خصوص ما يُتداول من معلومات في هذا الغرض، واستقاء المعلومة الموثوقة من المصادر الرسمية لوزارة الشؤون الخارجية، حفاظا على حياة وسلامة الدبلوماسي التونسي وكافة الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين. ودعت الوزارة أفراد الجالية التونسية في ليبيا إلى التزام الحذر في تنقلاتهم حفاظا على سلامتهم وتفاديا لكل طارئ في هذه الظروف الاستثنائية. كما دعت المواطنين التونسيين إلى إرجاء التحول إلى الأراضي الليبية والقيام بذلك عند الضرورة فقط.