الجريدة: ياسر المعروفي: علمت الجريدة أن عملية التصويت داخل الحوار الوطني ورغم انها انتهت بالاتفاق على الفصل بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلا أنها لم تكن مثالية بالنسبة لكل من الكتلتين اللتين نادتا بالفصل بين الانتخابات وهما الاتحاد من اجل تونس والجبهة الشعبية. فقد شهد التصويت اختلافا بين مكونات هاته الكتلتين حول أسبقية الرئاسية أو التشريعية ففي كتلة الاتحاد من اجل تونس تمسك حزب المسار بأسبقية الانتخابات التشريعية على حساب الرئاسية في حين صوت نداء تونس لأسبقية الرئاسية رغم ان الحزبين كانا متوافقين منذ السابق على مطالبتهما بانتخابات رئاسية تتبعها انتخابات تشريعية. ويبدو أن سبب تراجع المسار في آخر لحظة هو عدم توفره على مرشح عكس النداء الذي يملك مرشحا للرئاسية. وقد تعمق هذا التصدع بتصويت حزب آفاق تونس وهو الذي يستعد لتعزيز الاتحاد من أجل تونس لصالح أسبقية التشريعية على الرئاسية. أما في شق الجبهة الشعبية فقد حدثت نفس الاشكالية حيث صوت حزب العمال لصالح أسبقية الرئاسية عكس حزب الوطد الذي صوت للتشريعية تليها الرئاسية ويبدو ان نفس الاسباب هي التي دفعت الوطد لاتخاذ هذا الموقف. مرة أخرى يبدو ان الحسابات السياسية الضيقة لبعض الاحزاب التي تنضوي تحت كتلتي الاتحاد من اجل تونس والجبهة الشعبية ستساهم في اضعاف وتصدع هذه الكتل التي تمثل أمل عدد كبير من التونسيين في الانتخابات القادمة كما ستخدم بصفة مباشرة مصالح حركة النهضة.