الجريدة: فاتن العيادي قامت مجموعة من التكفيريين على صفحات التواصل الاجتماعي بإطلاق إذاعة تحمل اسم "صوت الطاغوت". وقد نشرت الصفحة الخاصة بالإذاعة تسجيلات صوتية لمكالمات هاتفية لاسلكية بين عناصر أمنية في العديد من المناسبات،ويختم المشرفون على الإذاعة التسجيل بتعليق ساخر على أعوان الأمن "ويبقى الشعب على الإنصات". وذكرت الصفحة "أنه في شهر أفريل وخلال اجتماع سري بسفارة الأمريكية تمّ إسناد هبة من وزارة الدفاع الأمريكية لوزارة "الطاغوت" تتمثل في منح ب 400 دينار لكل عون "طاغوت" تصرف على أربع أقساط بقيمة 100 دينار لكل قسط مكافأة لهم لحربهم على ما يسمى بالإرهاب و تشجيعا لهم على مواصلة حربهم على الإسلام و دليل بهذا التسجيل...السفارة الأمريكية هي الحاكم الحقيقي لهذه البلاد..." وغيرها من التسجيلات المتعلقة بأعوان الأمن حول مهامهم. وق أوردت صحيفة "الصريح" في عددها الصادر اليوم الجمعة 6 جوان 2014 أن الإذاعة تبعث رسائل مشفرة إلى بعض الأطراف والتنصت على المكالمات الهاتفية الخاصة بالقيادات والكوادر الأمنية وعديد الدوريات الأمنية وأن عملية التنصت تتم أساسا عبر أجهزة راديو قديمة "ترانزيستور" لرصد بعض الاتصالات اللاسلكية الخاصة بالأمنيين. وأضافت أن فرقة إدارة إقليم أمن تونس تمكنت من حجز 1500 جهاز راديو من نوع "ترانزيستور" إثر عملية مداهمة قامت بها بعد أن تفطنت إلى وجود عمليات تشويش وتنصت على بعض الدوريات. وكانت صحيفة "آخر خبر" قد نشرت مقال قالت فيه أن عددا من موظفي إدارة المواصلات السلكية واللاسلكية التابعة لوزارة الداخلية قاموا برفع حوالي 20 تقريرا الى وزير الداخلية ضد مديرهم وأبلغوا وزير الداخلية أن إدارتهم تشهد تجاوزات خطيرة تمس من أمن تونس وتتمثل بالأساس في تنصت الإرهابيين على مكالمات الأمنيين وعلمهم بجميع تحركاتهم نظرا أنّ محطات الربط اللاسلكية غير محروسة.