الجريدة: متابعة فاتن العيادي قال عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس محسن مرزوق أن تونس باتت على أبواب ثورة هادئة تحقّق للتونسيين ما كانوا ينشدونه من ثورتهم الأولى. واتهم في حوار له لصحيفة "البيان" الإماراتية حزب حركة النهضة بمحاولة فرض "انقلاب حضاري" على حياة التونسيين قاومه المجتمع بقوة، وبدأت في أسلمة الدولة وكان لذلك ردّ فعل قوي في المجتمع. كما لعبت على التناقضات عبر تقسيم المجتمع إلى مسلمين جيدين ومسلمين غير جيدين، مشيرا إلى أن حكومة "الترويكا" التي كانت تقودها حركة النهضة زادت الوضع سوءاً لعدم ضبطها الحدود إلى جانب سوء إدارة في الجانب الاقتصادي. وانتقد مرزوق عدم التزام النهضة وشريكيها في الترويكا بفترة التفويض الممنوح للمجلس التأسيسي وأعاد تلك المماطلة إلى سعي النهضة إلى التغلغل في أجهزة الدولة وحمّل الحكومات السابقة التي قادتها النهضة مسؤولية التهاون في مواجهة العنف. وقال أنه يحمّل النهضة ثلاث مسؤوليات تتمثل في انقلابهم على التفويض الشعبي الذي كان واضح المدة والأهداف و إساءة إدارة السلطة مضيفا أن الحكومتان اللتان شكلتا خلال هيمنة النهضة على الحكم كانتا قائمتين على المحاصصة الحزبية، وأسندت حقائب وزارية إلى أشخاص غير أكفاء، وكان المعيار الوحيد هو الموالاة الحزبية. وأضاف مرزوق أنهم لم يكونوا حازمين في معالجة الملفات الأمنية، وذلك بسبب محاباتهم الآيديولوجية للسلفيين وهذه ثلاثة أخطاء فادحة، ففي الوضع الانتقالي الذي كانت تعيشه البلاد كل خطأ يعادل مئة وفق قوله.