الجريدة: متابعة فاتن العيادي كشف تقرير أمني جزائري سرّي تم رفعه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع أن إمكانية سيطرة التيارات الإسلامية الجهادية، على الحكم والسلطة في الأراضي الليبية، واردة جدا.
وأوضح التقرير أن هذا الاحتمال وارد وذلك بعد إعلان ما يسمى بدولة "الخلافة "في العراقوسوريا، ومبايعتها من أغلب التنظيمات الإرهابية الناشطة ببلدان المغرب العربي، والساحل الإفريقي، كتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم أنصار الشريعة الليبي والتونسي، وحركة أنصار الدين بشمال مالي، وكتيبة الشهداء الليبية. وأورد التقرير وفق ما أوردته صحيفة "الشروق" الجزائرية أن مصالح الاستعلامات الجزائرية، رصدت عدة تحركات مريبة في الأراضي الليبية لقيادات هذه التنظيمات الإرهابية، خاصة بعد عودة الكثير من المقاتلين من سوريا، وتولي سلفيين لمناصب قيادية في ما يعرف بدولة الخلافة وقياديين في التنظيم في تونس، والجزائر، وليبيا وهؤلاء لهم تأثيرهم على السلفيين الجهاديين بالمنطقة المغاربية وحجم ونوعية الأسلحة التي تتوفر عليها، ويفوق عدد المغاربيين في تنظيم داعش 6000 مقاتل، أغلبهم من تونس وليبيا. كما تمّ رصد تحركات لقوات أمريكية في قواعد جنوب أوروبا خاصة بإيطاليا، تستعد لتنفيذ عمليات خاصة في ليبيا، سواء كانت تخص إيقاف شخصيات مهمة مطلوبة أمنيا للقوات الأمريكية، وتهتم القوات الأمريكية التابعة لقيادة القوات الأمريكية في إفريقيا، برصد الأوضاع الأمنية في ليبيا والتأهب للتدخل في حالة سيطرة السلفيين على مقاليد السلطة في ليبيا. وكشف التقرير أن القوات الجزائرية رصدت تحركات أكثر من 3000 جندي أمريكي يتحركون قبالة السواحل الليبية،وتتدرب هذه القوات منذ سنتين على مخطط طوارئ، سواء لإجلاء رعايا أم حماية مواقعنفطية مهمة، ومراقبة الملاحة الجوية، وستكون هذه القوات في ليبيا، إن تمكن المتشددون من السيطرة على الحكم.