الجريدة: متابعة فاتن العيادي دعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى احترام الآجال الدستورية للانتخابات رغم كلّ الإكراهات مع الحفاظ على سيادية القرار الوطني.
وعبّر الاتحاد في بيان له عن انشغاله لعزوف المواطنين عن التسجيل في القائمات الانتخابية وتخوفه للتأثير السلبي لذلك على نزاهة العملية الانتخابية وعلى البناء الديمقراطي، داعيا كافة الهياكل النقابية إلى التجنّد في إطار حملة توعية وتحسيس تتجاوز حالة الإحباط وانعدام الثقة وضعف الإعداد وسوء اختيار التوقيت، وحرصه على حياد الهيئات الفرعية للانتخابات وتخليص بعضها من التسرّبات الحزبية. كما عبّر الاتحاد عن قلقه إزاء تدهور قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية جرّاء اختلال الميزان التجاري ومواصلة سياسات التوريد العشوائي وغير المفيد للاقتصاد الوطني، إضافة إلى تصاعد وتيرة التهريب واتّساع نشاطه ليشمل مجالات حساسة ومواد أساسية ويشكل نزيفا للعملة الصعبة وعبئا ثقيلا يدفع الشعب ثمنه ويساهم في تأزم الوضع الاجتماعي والاقتصادي للبلاد. وأشار البيان إلى ضعف التقدم في إنجاز خارطة الطريق خاصّة فيما تعلق بمراجعة التعيينات، وفي المقابل تفرض على عديد من الإدارات والجهات والبعثات الديبلوماسية تعيينات مسقطة ومشبوهة تزيد من الاحتقان والتوتر وتشّل المرفق العام. واستنكر في سياق آخر مواصلة التضييق على النقابيين سواء من قبل بعض أصحاب المؤسسات أو بعض الأطراف، وآخرها القضية المفتوحة ضدّ قاسم عفية الأمين العام المساعد والتي تهدف إلى محاولة إرباك الاتحاد معتبرا الشكوى الكيدية المقدمة ضدّه محاكمة رأي لكافة النقابيين ولا يمكن قبولها وزجّا بالقضاء في الخلافات الدائرة حول أمهات القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.