لجريدة: متابعة فاتن العيادي تحصل الجيش الجزائري على موافقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لشن عمليتين عسكريتين في الحدود الجزائريةالتونسية، بمشاركة ما لا يقل عن 8 آلاف عسكري جزائري و6 آلاف عسكري تونسي.
واتفق قادة الجيشين التونسيوالجزائري على شن سلسلة من العمليات العسكرية المتزامنة، في مناطق الحدود بالتوازي مع تنفيذ 7 بنود ضمن مخطط طويل الأمد للقضاء على الجماعات الإرهابية وللحد من نشاط الجماعات السلفية الجهادية في الحدود وفق ما أكدته مصادر أنية لصحيفة "الخبر" الجزائرية. والمناطق الرئيسية التي ستنفذ فيها العمليات، هي ولاية القصرينبتونس وفي مناطق حدودية تربط الجنوب الغربي لليبيا بجنوب تونس، وفي مناطق بولايات الوادي وتبسة وبسكرة وسوق أهراس وخنشلة بالجزائر،. ويتضمن المخطط الأمني إجراءات وقائية لتضييق الخناق على الجماعات السلفية الجهادية في الحدود، وأخرى تتعلق بنشاط الاستخبارات وجمع المعلومات، وتنشيط للعمليات الأمنية والعسكرية ضد هذه الجماعات المسلحة، حيث تشمل العمليات جمع المعلومات التنصت على الاتصالات التي يجريها الإرهابيون، ومراقبة مختلف شبكات الاتصال من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات. كما تضمن الاتفاق حرمان الجماعات الإرهابية قدر الإمكان من مصادر التمويل ووسائل العيش، حيث تقرر في الجانب التونسي إنشاء خلايا أمنية لمنع عمليات جمع الأموال لصالح الجماعات السلفية وحرمانها من مصادر التمويل وتعمل خلايا أخرى في تونس على مراقبة تدفق الأموال والجهاديين من ليبيا إلى تونس، ومن الجانب الجزائري تقرر تشديد الرقابة على حركة الأموال وعمليات التهريب بين البلدين لمنع استغلالها كمصدر لتمويل النشاط الإرهابي. و تقرر تشديد الرقابة على عدد كبير من المسالك البرية المؤدية إلى مرتفعات جبل الشعانبي، وبعض الممرات والمسالك الجبلية في الجزائر القريبة منه للحد من حركة الإرهابيين ومنعهم من نقل الأغذية إلى معاقلهم، وتنفيذ سلسلة من العمليات العسكرية المحدودة وواسعة النطاق في 5 مناطق رئيسية في تونس، وفي الشريط الحدودي مع الجزائر.