الجريدة: فاتن العيادي قال رئيس النقابة الوطنية للإطارات الدينية الفاضل عاشور أنه تمّ طرح ملف جامع الزيتونة على وزير الشؤون الدينية لإصلاح ما أسماه ب"الجريمة" الأولى التي وقعت في الفترة السابقة وتمثلت في التوظيف الحزبي وتعيين إطارات دينية من حركة النهضة وضرورة استرجاعه وتحييده وإعادة دوره الرئيسي. وأوضح عاشور في تصريح ل"الجريدة" أن الجريمة الثانية في حق جامع الزيتونة تمثلت في الإمضاء على وثيقة مخالفة للقانون والتي تعتبر دعاية سياسية حزبية حيث أعطت النهضة صفة وهمية لحسين العبيدي ومكنته من الاستيلاء على جامع الزيتونة ومكتبة ومخطوطات واعتداء على أعوان أمن وعدول تنفيذ وأئمة وتحريض على النظام العام من خلال الدعوة الى التمرد والعصيان المدني وتوظيف الجامع سياسيا وحزبيا. واعتبر في ذات السياق أنها جرائم لاستهتار الحكومة السابقة وعدم تطبيقها للقوانين مشيرا إلى أنها ،أي الحكومة ، هي من دمّرت جامع الزيتونة وألغت دوره وأن كل من نورالدين البحيري والصحبي عتيق يعملان بغطاء سياسي لخدمة مصلحة حزبية وتستروا على الملفات لقضايا كبرى ، داعيا إياهم إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية. وأفاد أن الوزارة توجهت بدعوة إلى المجتمع المدني والإعلام لمساندتهم لاسترجاع جامع الزيتونة ودوره الريادي والتصدي للفكر الوهابي والتكفيري الظلامي. ويذكر أن النقابة كانت قد أشارت إلى أن جامع الزيتونة على رأس قائمة المساجد الخارجة عن سيطرة الوزارة، وبؤرة من بؤر الإرهاب.