الجريدة : مروى بونقيشة انطلقت منذ أيام حملة وطنيّة تتبنّاها وتنظّمها وزارة الثّقافة، وتهدف عبر مراحل مفرّقة إلى صون التّراث الثّقافي غير المادّي والعمل على ضمان استمراريّته وإدراجه ضمن مسالك التّنمية الثّقافيّة والإقتصاديّة. وتتواصل إلى غاية 30 من نفس الشّهر فعاليّات الأيّام التّحسيسيّة الجهويّة حول التّراث الثّقافي غير المادي، وقد أعدّت وزارة الثّقافة بمناسبة انطلاق فعاليّات هذه الأيّام ومضة إشهاريّة ستبثّ عبر وسائل الإعلام السّمعيّة والبصريّة يدور فحواها حول التّحسيس بقيمة وأهمّية هذا المكنز التّراثي الهام وضرورة المحافظة عليه وتثمينه و مساهمة الجميع في ذلك. وستشمل هذه الأيّام مجموعة من اللّقاءات الجهويّة التّحسيسيّة يؤمّنها مجموعة من المحافظين الميسّرين للتّراث الثّقافي غير المادّي وتهدف للتّعريف بالتّراث غير المادي كما تتضمّن مطارحات تفاعليّة حول مجموعة من الأسئلة. وترمي هذه اللّقاءات في مجملها إلى تحديد عناصر التّراث الثّقافي غير المادي إنجاز قائمة أوّليّة لهذه العناصر بالجهات التّونسيّة وتحديدها. وعلما وأن التّراث غير المادّي يتجلّى حسب الاتّفاقيّة الدّوليّة سنة 2003 لصون التّراث الثّقافي غير المادّي التّي صادقت عليها تونس، في التّقاليد وأشكال التّعبير الشّفهي بما في ذلك اللّغة كواسطة للتّعبير عن التّراث الثّقافي غير المادّي، الفنون وتقاليد أداء العروض، الممارسات الاجتماعيّة والطّقوس والاحتفالات، المعارف والممارسات المتعلّقة بالطّبيعة والكون إضافة إلى المهارات المرتبطة بالفنون الحرفيّة التّقليديّة.