الجريدة:ياسر قتل مطلع الاسبوع المنقضي أحد أبرز قادة التنظيم المتطرف الدولة الاسلامية او ما يعرف اختصارا ب''داعش'' والمكنى بأبو عمر التونسي. وقد تداولت أغلب المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي الخبر دون التطرق إلى ماضي هذا الشاب الذي لم يتم بعد ربيعه ال33 والذي كان مثالا للاستقامة وذو اخلاق عالية وكان محبوبا من عائلته وكل اصدقائه وابناء حيه. يدعى محمد أمين السماوي تخرج من كلية الفنون الجميلة منذ سنة 2006 ليقوم ببعث مشروعه الخاص بجانب مسكن عائلته في حي الغزالة بأريانة والمتمثل في دكان صغير لصناعة التحف والمستلزمات المنزلية ليتم انتدابه فيما بعد في شركة بالقطب التكنلوجي بالغزالة كمختص في معالجة الصور والفيديوهات. وبدأت منذ سنوات تخرجه الاولى علامات التدين بادية عليه حيث كان مواضبا على حضور الصلاة والجلوس في حلقات دعوية رفقة اصدقائه بجامع حي الغزالة قبل ان يتم اعتقاله عديد المرات في زمن بن علي وبعد الثورة خرج من السجن ليسافر سنة 2012 إلى سوريا رفقة زوجته وشقيقها ويرزق بابنة هناك. قاتل إلى جانب التنظيم الاسلامي جبهة النصرة في مرحلة اولى وكلّف بالانتاج الاعلامي للتنظيم قبل أن تنقسم جبهة النصرة ليقوم بالانضمام لمقاتلي ''داعش'' فقد كان مكلفا بادارة مؤسسة الفرقان للانتاج المرئي وهي الجناح الاعلامي للتنظيم. قتل السماوي يوم 24 أوت الماضي على يد مقاتلي جبهة النصرة حسبما علمت عائلته من أحد رفاقه في سوريا مخلفا اللوعة والحزن في قلوب أغلب من عرفوه شابا ضحوكا بشوشا مستقيما ذا أخلاق حسنة.