الجريدة: متابعة فاتن العيادي انعقدت يوم 12 أوت 2014 جلسة عمل بمقر الإدارة المركزية للاستعلامات العامة، خصّصت لتدارس معلومة مفادها سعي مجموعة إرهابية جزائرية تونسية بقيادة الإرهابي الجزائري الخطير "أبو أحمد" ستستهدف بعض الشخصيات المهمة في البلاد والمنشآت الحساسة ضمن برنامج دموي خلال شهري أوت وسبتمبر لتعطيل الانتخابات وتركيز دولة الخلافة.
وكشف التقرير السري لهذا الاجتماع عن وجود مخطط إرهابي واضح المعالم يسعى التنظيم الإرهابي المذكور رفقة شركائه إلى تنفيذه خلال شهر أوت وسبتمبر على أن تكون ذروة الخطر موفى أوت وهو ما يتناسب مع تاريخ قطع التيار الكهربائي 31 أوت 2014. وقدّم التقرير الاستخباراتي المشترك وفق ما أوردته "آخر خبر" اليوم معطيات دقيقة وموثقة حول تفاصيل إدخال السلاح والمتفجرات إلى تونس انطلاقا من ليبيا والجزائر وجملة المناطق المبرمج استهدافها والشخصيات، شخصيات يهودية وقيادات سياسية وإعلامية....ورفع الستار عن بعض جواسيس الجيش والحرس الوطنيين يشتغلون لحساب الإرهابيين. وتمكنت الجهات الأمنية من تفكيك فحوى المخططات الإرهابية المبرمجة لشهري أوت وسبتمبر والتي وردت في التقارير المذكورة على غرار إدخال السلاح من ليبيا إلى تونس داخل سيارات السمك والإسعاف الخاصة وتجميع السلاح بصفاقس بسوق الجملة ثم يتم توزيعه على متن شاحنات تنقل السمك باتجاه القيروان وسوسة والعاصمة إلى جاني استعمال شاحنات الخضر والغلال لنقل السلاح باتجاه ولاية القصرين. كما يتم إدخال السلاح من الجزائر بنفس الطريقة حيث تم إدخال كميات من المتفجرات والأحزمة الناسفة المليئة بكرات حديدية صغيرة الحجم... وحسب ذات المصدر فقد كانت خطة موفى أوت جاهزة مسبقا ووفق تحقيقات أولية فإن الإرهابي "أبو أحمد" هو المحرك الأساسي للإرهاب في بلادنا، الذي حدّد الخطة الإرهابية باستهداف ركب وزير الداخلية لواسطة سيارة مفخخة يتم تفجيرها عن بعد واستهداف مقر إدارة الشرطة العدلية الذي يضم مقر الوحدة الوطنية بنفس الطريقة. كما شملت الخطة اغتيال يهودي بجربة يدعى "موريس بن يعقوب البشيري واغتيال بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية بجربة واغتيال يهودي من شبان جزيرة جربة شوهدت صورته رفقة صورة وزير الداخلية يتم تداولهما بين مجموعة أبو أحمد واستهداف محطة الغاو بالصخيرات بولاية القصرين وتصفية أعوان الحراسة ثم تفجير المحطة بكاملها.