الجريدة: متابعة فاتن العيادي قال وزير الداخلية لطفي بن جدو أن بعض القيادات التابعة لأنصار الشريعة قد فرت الى كل من العراق وسوريا لخطب ود التنظيمات الإرهابية هناك. ونفى في حوار له مع "العربية" إلقاء القبض على أي شخص ينتمي الى تنظيم داعش في تونس كما لم يتم رصد أي وجود لهذا التنظيم حتى الآن على الأراضي التونسية لكن بالمقابل يوجد وجود للقاعدة في كل من القصرين والكاف وجندوبة في الوسط والشمال الغربي للبلاد، وهو وجود يعود الى أواخر العام 2012. وأضاف الوزير أن ما يميز هذا الحضور للقاعدة هو كون التونسيين هم الأقلية فالقيادات أجنبية والتمويل قادم من مالي ومن بعض الأثرياء العرب والسلاح قادم من ليبيا وقد نجحت الأجهزة الأمنية في حصر وجود هذه العناصر في الجبال ويتم العمل على طردهم منها والقضاء عليهم إذا ما توفرت التجهيزات الضرورية. وأشار إلى أن الجيش الوطني ووحدات القوات الخاصة الأمنية تمكنت من تحقيق نجاحات وتوجيه ضربات قوية للإرهابيين كما تمت السيطرة على مناطق شاسعة من الشعانبي. وحول تدفق الأسلحة من ليبيا، أوضح الوزير أن الأوضاع في ليبيا وعدم قدرة حكوماتها على السيطرة على الأوضاع فاقمت من تدفق السلاح باعتبار أن تنظيم أنصار الشريعة في تونس له نظير في ليبيا وأن السلطات الأمنية تتصدى على مدار الساعة لعمليات التهريب، وقد سجل تهريب السلاح تحولا فبعد أن كان يتم ضبط الرشاشات والقنابل اليدوية تطور الأمر الآن لتضبط السلطات الأمنية الصواريخ المحمولة والأسلحة التي تعد نوعا ما ثقيلة، وقد تم إنشاء منطقة عازلة بين تونس وليبيا لوقف تدفق السلاح ووقف عودة التكفيريين التونسيين الذين تدربوا في ليبيا.