الجريدة : متابعة نجلاء الرزقي ظاهرة جديدة غزت هاته السنة البقاع المقدّسة و عكست تأثير وسائل الإتصال الحديثة حتّى على الحجيج الذي اعتدنا انغماسهم و تماهيهم التام مع فرائض الحجّ و الدعاء و الإبتعاد عن الدنيا و مشاغلها. فخلال الأيام الماضية، ومع بدء توافد الحجاج إلى مكة لأداء فريضة الحج، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتحديد تويتر، صور سيلفي لحجاج قرروا عدم تفويت الفرصة، والتقاط صور للذكرى مع المكان والحجيج. في جميع الصور، بدا الحجاج سعداء بهذه التجربة، فالابتسامة كانت سيدة الموقف في جميع الصور، على عكس نظرة عدد من رجال الدين والدعاة إلى هذه القضية ومعارضتهم لها من الأساس. ففي مقابلة على قناة سي بي سي المصرية، قال المفتي السابق لمصر، إن من يلتهي بهاتفه النقال من أجل صورة أو "سيلفي" هو غافل، يلتهي عن ذكر الله وعن الخضوع والذكر، وهذا أمر ننهى عنه. أما على تويتر فتفاوتت التعليقات ما بين مرحب ومعارض للفكرة، ولعل الصورة الأبرز التي كانت الأكثر تداولا عبر تويتر كانت صورة لأكثر من عشرين حاجا تجمعوا لالتقاط صورة السيلفي، تحت تعليق: "هل يمكن أن تنجح صورة سيلفي الحج في تجاوز صورة سيلفي الأوسكار؟ ساعدونا في تحقيق ذلك وقولوا.. ما شاء الله!"