الجريدة كشفت جريدة آخر خبر الصادرة اليوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2014 بالوثائق والصور عن مظاهر متعددة وخطيرة لاختراق الهيئات الانتخابية في الداخل والخارج من قبل حركة النهضة بصفة خاصة على غرار الهيئة الفرعية للانتخابات بألمانيا ودائرة فرنسا 1 والمغرب وهو ما يفسر العدد الهائل للطعون المقدمة ففي سوسة وحدها تجاوز عدد الطعون ال 400 طعن قدمت في أعضاء ورؤساء مكاتب الاقتراع لانتمائهم لحركة النهضة. وفي صفاقس بلغ عدد الطعون التي قدمها حزب نداء تونس وحده 170 طعن ونفس الاختراقات نجدها حسب الصحيفة في المنستير والمهدية وقابس وغيرها من الدوائر الانتخابية الأمر الذي يفتح الباب على مصراعيه أمام تنفيذ عدد من سيناريوهات التزوير التي قد تكون حركة النهضة قد أعدتها وربما بدأت في تنفيذ البعض منها على مرأى ومسمع من هيئة شفيق صرصار. وتستخلص الصحيفة أن هناك رغبة واضحة في ''استنساخ'' نتائج انتخابات 23 أكتوبر 2011الأمر الذي يجعل من الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تبدو وكأنها تلعب دورا مريبا خاصة وأن ظروف إنشائها رافقه الكثير من الصخب والتجاذبات مما جعلها تولد وكأنها نتيجة محاصصات حزبية وبالتالي فالأحزاب المهيمنة التي أفرزتها انتخابات المجلس التأسيسي تسعى من خلال وصايتها على الهيئة إلى إعادة إنتاج نفس نتائج تلك الانتخابات الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على المسار الانتخابي برمته.