الجريدة: نجلاء الرزقي أكّدت منظمة ''عتيد'' أنّها خلال ملاحظة كامل اليوم الانتخابيّ، أمس الأحد 26 أكتوبر 2014، بتونس العاصمة ومختلف الجهات ، رصدت تجاوزات وإخلالات متعدّدة. وأبرزت المنظمة من خلال بلاغ صادر عنها اليوم حوصلة لأبرز الملاحظات المسجّلة، وذلك في انتظار التّقرير الأوليّ لملاحظة الانتخابات. وفيها ما يلي: إخلالات متعلقة بتهيئة عمليّة الإقتراع : - تأخير في توقيت فتح عدّة مراكز ومكاتب (مثل مركز الإقتراع بحيّ الحبيب المدينة الجديدة و بحيّ الرّياض سوسة). - قوائم النّاخبين غير معلّقة في قرابة 31 % من المكاتب. - عدم تواجد المعدّات اللاّزمة أو عدم تطابقها مع القانون: غياب الطوابع مما منع مدرسة الفتح بحي الرياضسوسة من فتح مكتب الإقتراع (إلى حدود الساعة التاسعة و45 دقيقة ) واستعمال أقلام الرّصاص بالمدرسة الإبتدائية بالطّيران 1 (مكتب 2) و دفتر إمضاءات مكتوب بخط اليد بمدرسة واد الزرقة بباجة. - نقص في عدد أعضاء عدّة مكاتب إقتراع، وحسب القانون لا يجوز في كلّ الحالات أن يقلّ عدد الأعضاء عن عضوين اثنين. - عدم توفّر الحبر في عديد مكاتب الإقتراع (بسليانة و القيروان وبن عروس). - بعض أعضاء مكاتب الإقتراع لا يحملون الشارات للتّعريف بهويتهم، علما أنّ الشارات الّتي وفّرتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لا تحمل اسم أو صورة حاملها. إخلالات متعلقة بسير عمليّة الإقتراع : - عدم فتح صناديق الاقتراع وإخراج ما بها من مواد انتخابية أمام الملاحظين، في بداية اليوم في 6 % من المكاتب. - مكان تركيز الخلوة : تم رصد تواجد الخلوة قرب النافذة وذلك بمدرسة دوّار هيشر التقدم2 وهو ما يعتبر مساس بمبدأ سرية الإقتراع. - عدم عدّ أوراق التّصويت المستلمة في عدّة مكاتب : وهي عملية ضرورية، وفقا للقانون. - عدم تطابق دفاتر الإمضاءات مع القائمات الإنتخابية : (وبالتثبت في بعض الحالات، اتّضح أنه وقع خطأ في إرسال الدّفاتر، مثل ما وقع بمدرسة بالبحيرة ومدرسة بحي الفتح السيجومي). - عدم وجود أسماء النّاخبين رغم استظهارهم بوصولات تسجيلهم وهو حرمان من حقّ التصويت الذي هو حق مكفول بالدستور وبالاتفاقيات الدولية. (وسجّل ذلك بالبحيرة، ورمادة، ونهج الهند لافيات والمرسى الغربية والزهراء وشط مريم بسوسة). - لم يتمّ ختم أوراق الانتخاب في أربعة أركان وتمّ معاينة ذلك ببعض المكاتب مثل المرسى ، المنار والعوينة واريانة وبنزرت) وذلك يعرّض هذه الأوراق إلى الإلغاء. - تمكين الناخبين من التصويت باستعمال مجرد نسخ من بطاقات التعريف، وذلك يعتبر مخالفة. - مرافقة الأميين للخلوة رغم مخالفة ذلك للقانون. - إضافة أسماء ناخبين بخط اليد على القوائم الانتخابية وتمكينهم من التّصويت في غياب قرار صادر عن الهيئة معمّم ويقضي بذلك. (وتمّ ملاحظة ذلك في سليانة ومساكن). - تصوير ورقة الانتخاب بواسطة الهاتف الجوال وتوزيعها على الناخبين داخل مركز الاقتراع (مثل ما وقع في بوزيّان، سيدي بوزيد). عدم الحياد والاندساس الحزبي في مكاتب الإقتراع: - عدم حيادية أعضاء عدّة مراكز ومكاتب اقتراع، فهم ينتمون إلى أحزاب (وتمّ معاينة ذلك في: حيّ التّضامن والقصرين وجربة وبن عروس وسيدي بوزيدوسوسة). - مركز اقتراع بتبرسق باجة : رئيسة المكتب هي نفسها مترشحة عن قائمة، تولّت ''عتيد'' معاينة ذلك بواسطة عدل تنفيذ وتمّ اقصاؤها فيما بعد على الساعة الرابعة مساء. - تمّ التأثير على النّاخبين من قبل أعضاء مكاتب بحامة قابس، ممّا أدّى إلى تدخّل الملاحظين واستدعاء رئيس الهيئة الفرعيّة بقابس، الذي تنقّل على عين المكان واقتصر على تنبيه المعنييّن. الدّعاية الانتخابية داخل مراكز الاقتراع: وتكرّرت هذه المخالفة لتبلغ ربع التجاوزات الّتي تمّ رصدها في العديد من الدّوائر. - استغلال أطفال للقيام بدعاية انتخابية أمام مراكز الاقتراع (السيجومي والملاسين واريانة). - توزيع مطويات قائمة مترشحة على ناخبين من كبار السن مما جعل رئيس المركز يتدخل عن طريق اعوان وتم منعهم من مواصلة ذلك. (مثل ما وقع في القصرين). - إمرأة تقوم بدعوة الناخبين إلى التصويت لفائدة قائمة حزبية (وسجّل ذلك بالكاف)، كما تمّ بالكاف رصد سيارة لقائمة حزبية تحمل رقم القائمة متواجدة أمام مركز الإقتراع. - كتابة رقم قائمة حزبية من قبل أنصار أحزاب على أيدي الشيوخ والنساء (منزل بوزيّان). - تولي نقل ناخبين بواسطة سيارة وتواجد امرأة تصطحب السّائق ذهابا وايابا تنتمي إلى حزب مترشح (قليبية) - بسيدي مخلوف : توزيع شعار القائمة الحزبية على الناخبين داخل مركز الاقتراع. شراء أصوات النّاخبين بالمال: - وتمّ تسجيل ذلك في عدّة مناطق، مثل: دوار هيشر، وواد الليل والقصرين وجرجيس وسيدي بوزيد