نشر ايوب المسعودي المستشارالإعلامي الاول للرئيس المؤقت المنصف المرزوقي في مدونته الخاصة رسالة استقالته من منصبه تحت عنوان : "وأخيرا استرد حريتي". وهي رسالة تم نشرها كذلك على موقع "أحباء النظارات" على فايسبوك وهو موقع جاد اختص في نشر اخبار رئاسة الجمهورية واخبار حزب المؤتمر. وأكد المسعودي في رسالته بانه استعاد حريته وان هناك لحظات في الحياة يجب على الفرد أن يتحمل فيها مسؤوليته. واضاف" اعلن عن استقالتي من منصب المستشار الاول لرئيس الجمهورية مكلف بالاعلام." مشيرا أن الوقت سيأتي للكشف عن عديد الحقائق من اجل مصلحة البلاد... وجاءت استقالة المسعودي بعد دقائق من اعلان التراجع عن الكلمة التي كان سيلقيها الرئيس المؤقت في نشرة انباء الثامنة الى الشعب التونسي بعد أن تم الاعلان عنها رسميا. ومازالت خفايا تلك الكلمة واسباب التراجع عنها حتى ان البعض تساءل هل كان المرزوقي سيعلن استقالته في كلمته؟ ويذكر ان استقالات سابقة سجلت في صفوف الرئاسة حيث استقال محمد شوقي عبيد من منصبه كمستشار أول برئاسة الجمهورية مكلف بالملفات الاقتصادية بعد موجة المقالات التي أطلقها ثلاثة مستشارين كبار في رئاسة الجمهورية وفي ظرف متواتر ووقت متقارب وهم شوقي عبيد المستشار الأول المكلف بالملفات الاقتصادية، وعدنان منصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، وأيوب المسعودي المكلف بالإعلام.. انتقدوا فيها بشدة أداء الحكومة. وكان رئيس الجمهورية قد عبر عن رفضه لتصريحات الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية والمستشار الاقتصادي محمد شوقي عبيد الذي طالب بحل الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني. وقد أشار مدير الديوان الرئاسي عماد الدايمي في تصريح صحفي إلى أن تصريحات محمد شوقي عبيد عفوية ولا تمثل الرئيس المرزوقي وسيتم اخذ إجراءات تأديبية في حقه. وهو ما تم فعلا بعد أن تم قبول استقالة عبيد من منصبه. ويبدو أن ضغوطا مورست على شوقي عبيد، دفعته إلى الاستقالة التي تبدو أنها اقرب إلى الإقالة منها للاستقالة الطوعية. وقوبلت تصريحات المستشارين الثلاثة باستهجان ورفض شديدين سواء من رئاسة الحكومة أو من رئيس الجمهورية نفسه. ازمة جديد في الرئاسة في ظل ازمة الصلاحيات وفي انتظار ازمة محافظ البنك المركزي الذي اقاله المرزوقي لكن رئاسة الحكومة اكدت اليوم في باريس عن عدم وجود أي اشكالية لها مع مصطفى كمال النابلي...ملفات للمتابعة.
