"الحزب هو الدولة والدولة هي الحزب" يبدو أن هذا شعار حركة النهضة الجديد والذي بدأت الحركة في تكريسه منذ انتخابات 23 اكتوبر الماضي.. مؤتمر النهضة التاسع الذي سينطلق غدا والذي سيحتضنه قصر المعارض بالكرم الفخم.. بات وكانه انتخابات الدولة وسخر له الحزب الحاكم بعض المرافق العمومية مثلما كان يعمل التجمع المنحل. وما حصل اليوم –في انتظار ما سيحصل لاحقا- يندى له الجبين ويبشر بالأسوأ...ففي مطار تونسقرطاج الدولي كانت بروتوكولات استقبال الضيوف فخمة ومتجاوزة للحدود من ذلك تجرأ النائب بالمجلس التأسيسي عامر العريض تخطي الاجراءات الادارية والامنية والديوانية ليصل الى باب الطائرة ليستقبل خالد مشعل زعيم حركة حماس والمقيم في سوريا. وكان مع العريض مرافقين بينهم مصور من حركة النهضة .. أمام الطائرة كذلك تواجد راشد الغنوشي الذي رافق مشعل الى القاعة الشرفية بالمطار التي ارتفع فيها علم وشعار النهضة في حين انتكس علم تونس انتكاسة تبكي لها القلوب (انظر الصورة).. هكذا حولت النهضة القاعة الشرفية لمطار تونسقرطاج من ملك الدولة تستقبل فيها الدولة من رئاسة وحكومة ضيوف تونس الى قاعة افراح خاصة زينت بالوان النهضة في مشهد لم نره حتى في فترة حكم بن علي وفي ذروة قوة التجمع الذي لم يدخل شعاره وعلمه قاعة المطار الشرفية... فالى اين تسير النهضة بالبلاد وبالتونسيين ؟؟