تواصل ليلى الطرابلسي كشف العديد من الحقائق في "حقيقتي" وذلك أثناء مغادرتهم تونس في اتجاه المملكة العربية السعودية والتي كانت حسب ما ذكرته في كتابها من قرار مدير الأمن الرئاسي علي السرياطي والذي أثار استغرابها خاصة وأنها لم تكن تتوقع أن يشكل بضعة آلاف من المتظاهرين خطرا عليهم ويجبرهم على الرحيل. وأكدت ليلى الطرابلسي أنها غادرت البيت رفقة ابنها محمد وابنتها حليمة وزوجها واكتفت بحقيبة صغيرة وضع فيها ملابس ابنها في حين احتوت الحقيبة الثانية على أحذية ومستلزمات الحمام وعباءات لأداء العمرة باعتبار أنه وقع إيهامها أنها ستسافر لأداء عمرة إلى حين عودة الهدوء إلى البلاد. ونفت ما راج حول كونها غادرت محملة بعشرات الحقائب والمجوهرات والملابس الفاخرة ولم يكن بحوزتها لا مال ولا حتى جواز سفر ولا أطنان من الذهب التي أخذتها من البنك المركزي بعد أن قامت بالسطو عليه مشيرة إلى انه لم يكن أمامها متسع من الوقت للقيام بكل هذا لأنه وقع ترحيلهم بسرعة ولم تكن تعلم ما يحصل. وقالت أنها غادرت قصر قرطاج وكانت تشم رائحة المأساة حيث لاحظت أن الشوارع كانت مهجورة والأمر بدا إليها غير طبيعي خاصة وان السرياطي توجه بهم إلى مطار العوينة بدل المطار الدولي بقرطاج وهو الذي أصر على أن يغادر الرئيس السابق بن علي مع عائلته وغادر بذلك بن علي تونس وكان عازما على العودة في اليوم التالي إلى تونس وذلك حسب ما ذكرته ليلى الطرابلسي في كتابها.