تجمّع اليوم عدد كبير من المعطلين عن العمل في الرقاب من ولاية سيدي بوزيد أمام مقر المعتمدية وذلك احتجاجا على تعرض مقرهم إلى الحرق والتخريب والسرقة من قبل مجهولين ويساندهم في هذا التحرك مكونات المجتمع المدني ونقابيين من الاتحاد الجهوي للشغل. وقد أفادنا مراسلنا بالجهة أنه تمّ الاعتداء على عدد من المعطلين عن العمل المحتجين بالضرب باستعمال العصي والهراوات ونقابيين من الاتحاد الجهوي للشغل من بينهم يوسف الصالحي ومحمد الناصر الدريدي من قبل أطراف يشار إلى أنهم ينتمون إلى التيار السلفي. ويذكر ان النقابيين جاؤوا لمساندة المعطلين عن العمل في تحركهم الاحتجاجي وتم الاعتداء عليهم من قبل ملتحين بتعلة انه قام مؤخرا بإنزال علم الأسود من ساحة الشهداء ووضعوا مكانه علم تونس وهو ما أثار غضبهم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التحرك الاحتجاجي الكبير كان قد دعت إليه التنسيقية الجهوية والمحلية لاتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل بسيدي بوزيد على اثر اقتحام مقر الاتحاد بالرقاب و حرق كامل ملفات المعطلين عن العمل بعد حرق المقر وتخريبه بالكامل وهو ما اعتبروه من ممارسات النظام السابق من خلال ضرب المناضلين فيه إقصاء ممنهج للمعطلين عن العمل والدفاع عن حقهم في التشغيل. كما تمت سرقة محاضر الجلسات وجهاز الحاسوب وحرق ما يقارب عن 1600 شهادة علمية مع العلم أن مقر الاتحاد يقع بجانب المعتمدية ومركز الشرطة والحرس الوطني وقد حملت التنسيقية الجهوية بسيدي بوزيد المسؤولية إلى السلط الأمنية والحكومة.