تستمر التحقيقات في ليبيا وفي بنغازي بالتحديد حول ملابسات الهجمات التي استهدفت القنصلية الامريكية وادت إلى قتل أربعة من موظفي وزارة الخارجية من بينهم رئيس البعثة السفير كريس ستيفنس (الذي قدم الكثير للثوار الليبيين خلال ثورة السابع عشر من فيفري)، ويشارك في التحقيقات فريق تابع ل الاف بي اي (FBI). ووبحسب مايك رزجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الامريكي، كان هجوم بنغازي منظم ومخطط له وشارك فيه العشرات من المسلحين، فيما وصف الهجوم من عدد من المسؤولين الامريكيين الحاليين والسابقين بانه يحمل بصمات القاعدة. مع العلم ان تنظيم القاعدة موجود وبقوة في ليبيا بحسب العديد من التقارير الاستخباراتية الغربية. وبحسب العديد من الصحفيين الذين نقلوا أحداث الثورة الليبية التي اطاحت بالقذافي، فعناصر القاعدة والذين استعادو حريتهم بفضل قرار القذافي خلال الثورة وبعد اقتحام الثوار سجون القذافي غير معروفون ولكن من المؤكد ان كلا من عبد الحكيم بلحاج وعبد الوهاب القايد (شقيق أبو يحي الليبي الرجل الثاني الذي قتل في باكستان في قصف لطائرة امريكية بدون طيار) كانا في افغانستان وحصلا على تدريبات في قواعد بن لادن. وكلا الرجلان الآن عضوان منتخبان في المؤتمر الوطني !! المؤكد أيضا وبحسب تقارير استخباراتية وصحفية وغيرها حصل الرجلان على كميات هائلة من الاسلحة من الخارج (قطر بالتحديد) عبر مطار معيتيقية الذي على ما يبدو لا يزال تحت سيطرة بلحاج، وقد تم تسريب كميات كبرى من تلك الأسلحة نحو دول الساحل والصحراء. حيث كان شقيق ابو يحي وجماعته يراقبون حدود ليبيا الجنوبية. جهات عدو في الولاياتالمتحدة قالت إن عملية بنغازي التي تزامنت مع الذكرى الحادية عشرة لعمليات 11/9 الارهابية تحمل بصمات القاعدة وكانت مخططة من قبل انتقاما لمقتل الليبي الذي أكد ايمن الظواهري مقتله قبل يومين من عملية بنغازي وتوعد بالانتقام. وتعتقد تلك الجهات أن لا علاقة بين الفيلم المسيء للاسلام وعملية قتل السفير والموظفين الأمريكين خاصة وان تقارير تؤكد أن الأمريكان بدوا عملية تفتيش واسعة في ليبيا والصحراء بحثا عن أخ أبو يحي وأن عبد الحكيم بلحاج كان مدير مطار معيتيقة والآن المطار تحت سيطرة الحكومة.